"سي إن إن": "قسد" تهدد واشنطن بصفقة مع دمشق وروسيا إذا عجزت عن حمايتها من تركيا
"سي إن إن": "قسد" تهدد واشنطن بصفقة مع دمشق وروسيا إذا عجزت عن حمايتها من تركيا
● أخبار سورية ١٣ أكتوبر ٢٠١٩

"سي إن إن": "قسد" تهدد واشنطن بصفقة مع دمشق وروسيا إذا عجزت عن حمايتها من تركيا

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تنوي إبرام صفقة مع حكومة دمشق وروسيا إذا عجزت واشنطن عن حمايتها من القصف الجوي التركي، في الوقت الذي تشهد فيها مناطق شرق الفرات عملية عسكرية ضد تلك الميليشيات.

ونشرت الشبكة أمس السبت نص وثيقة تكشف مضمون الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي بين القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ"قسد" مظلوم كوباني، ونائب المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد "داعش" ويليام روباك، في أعقاب إطلاق تركيا "نبع السلام".

وحاول الدبلوماسي الأمريكي أثناء الاجتماع، حسب نص الوثيقة، طمأنة المقاتلين الأكراد، وقال إن واشنطن تجري اتصالات على أرفع المستويات مع أنقرة للتوصل إلى هدنة، مرجحا أن لا تمد أنقرة حملتها أبعد من 30 كم عن حدودها، بما يخلق فرصة لتسوية الخلافات القديمة بين أنقرة والأكراد السوريين.

غير أن كوباني اتخذ موقفا صارما، متهما الولايات المتحدة ببيع الأكراد وتركهم للذبح، وطلب من واشنطن توضيح ما إذا كانت ستسمح لتركيا بإحكام سيطرتها على الشريط الحدودي بعرض 30 كم.

وأضاف كوباني حسب الوثيقة، أنه إذا كانت واشنطن ستوافق على ذلك، فإنه سيلجأ فورا إلى حكومة دمشق وروسيا لدعوتهما إلى إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطائرات التركية، موضحا أن هناك قوتين فقط في المنطقة تستطيعان وقف الهجوم التركي، هما الولايات المتحدة وروسيا.

وقال مخاطبا الأمريكيين: "أمتنع على مدى يومين عن التوجه إلى وسائل الإعلام والقول إن واشنطن تخلت عنا وأرغب في أن تنسحبوا من المنطقة فورا كي أدعو طيران الروس والنظام للسيطرة على هذا المجال الجوي. عليكم إما وقف قصف شعبنا الآن، أو التنحي جانبا كي ندعو الروس".

ونفى القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" وجود أي مشاريع انفصالية ومخططات معادية لتركيا لدى الأكراد في شمال شرقي سوريا، مبديا رغبة القيادة الكردية في المشاركة بشكل نشط في العملية السياسية بالبلاد مع كامل الاحترام لوحدة أراضيها.

وتابع: "لا أريد أن تبقى قواتي كما هي عليه الآن. تم تشكيلها بهدف دحر "داعش"، لكننا نريد أن توضع في نهاية المطاف تحت إمرة الدولة السورية"، وقال كوباني إنه مستعد لبحث المخاوف الأمنية التركية مع أنقرة، مشددا على رفضه القاطع لخطط تركيا إحكام سيطرتها على المناطق الحدودية داخل سوريا.

وردا على ذلك، قال الدبلوماسي الأمريكي إنه يدرك موقف قوات سوريا الديمقراطية، وطلب منه عدم اتخاذ أي خطوات ما لم يتلق الرد الأمريكي.

وسبق أن قال نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن الحوار كان وما زال قائما أمام القوى السورية التي تؤكد ولاءها لمنطق الدولة وليس لقوى انفصالية ارتمت في أحضان قوى صهيونية، في إشارة للميليشيات الانفصالية شرق الفرات.

وصرح فيصل المقداد، يوم الخميس، بأن "أحضان الدولة مفتوحة لكل مواطنيها"، مشددا على أنه لا يمكن لدمشق أن تتحاور مع تلك القوى لا بمنطق انفصالي ولا بمنطق أنهم أصبحوا قوة على أرض الواقع تفرض نفسها بفعل الدعم الأمريكي، الذي تم توفيره لها بعد أن ارتمت هذه القوى على حساب مصالحها الوطنية وعلى حساب الوطن السوري، وفق تعبيره.

ورد أمجد عثمان، المتحدّث الرسمي باسم "مجلس سوريا الديمقراطية"، بأن "الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا يأتي بعد تفاهمات دولية"، معتبراً أن "حكومة دمشق تبرر عدم إمكانيتها للتدخل ومواجهة تركيا عبر توجيه الاتهامات" لقوات "سوريا الديمقراطية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ