سوري يعلن الإضراب عن الطعام ويعتصم أمام السفارة الروسية بواشنطن لأجل إدلب
سوري يعلن الإضراب عن الطعام ويعتصم أمام السفارة الروسية بواشنطن لأجل إدلب
● أخبار سورية ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩

سوري يعلن الإضراب عن الطعام ويعتصم أمام السفارة الروسية بواشنطن لأجل إدلب

اتحذ السوري ريمي حسون من الشارع الذي يمر من أمام السفارة الروسية في العاصمة الأميركية واشنطن، مكانا ليوصل أصوات نساء وأطفال شردهم القصف الروسي في إدلب، معلناً الإضراب عن الطعام، والاعتصام المتواصل أمام السفارة الروسي، حيث يقضي الليل في برد قارس، إذ تصل درجات الحرارة في واشنطن إلى نحو ست درجات مئوية تحت الصفر.

ويقول حسون "إذا كنت أنا في البرد، فمن هم في إدلب يعيشون في البرد والجوع وبالإضافة إلى ذلك هم تحت القصف، أنا متضامن معهم"، ويضع حسون بجانبه لافتات بالعربية والإنكليزية كتب عليها "مضرب عن الطعام لأجل إدلب #إدلب_تحت_النار"، مطالبا بوقف القصف الروسي على المحافظة.

وليل الأحد، ظل حسون يهتف من أجل سوريا محدثا تناغما بشعاراته مع طبلته إلى أن خرج له ممثلون عن السفارة الروسية الذين أخبروه بدورهم أن بلادهم "لم تقصف أبدا سوريا وأن بوتين ليس ديكتاتورا".

وبعد نقاش معهم مطالبا بأن تظل روسيا بعيدة عن سوريا وألا تقصف المدنيين، طلب مسؤولو السفارة من شرطة واشنطن أن تتعامل معه، ويقول حسون إن دورية الشرطة وصلت سريعا، واستمع الضباط لأسباب وجوده في المكان، حيث أبدوا له الدعم أخبروه أن يتصل بهم إن احتاج للمساعدة.

وقال " الشرطة تمنت لي السلامة والأمان، وكل ساعة كانت الدورية تأتي للاطمئنان علي وأنني بخير"، لافتاً إلى أن ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية حضروا للمكان واستمعوا إلى مطالبه "والاطمئنان علي أنني بخير وطالبوني بأن أكون في أمان".

يؤكد حسون أنه سيظل معتصما ومضربا عن الطعام أمام السفارة الروسية "أنا هنا حتى يصبح الناس في أمان، طالما في روح يا أنا أو القصف".

وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.

ويتعاظم حجم المأساة التي تواجهها مدينة معرة النعمان وبلدات ريف إدلب الشرقي، مع استمرار الحملة العسكري الروسية على المنطقة، حيث بات أكثر من 150 ألف مدني في المنطقة تحت رحمة القصف، يواجهون حملة إبادة جماعية وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي، عدا عن التصريحات المسكنة.

وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ