أكد "سليمان أوسو" سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) اليوم الثلاثاء ، أن قوات بيشمركة روجآفا سوف تكون جزءا من ترتيبات خطة اعلان «المنطقة الآمنة» المزمع تشكيلها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول أخرى شمال سوريا.

وكشف القيادي في حديث لموقع (باسينوز) عن وجود توافق إقليمي ودولي على تشكيل منطقة آمنة إرضاءً لتركيا والتي كانت سباقة لمثل هذا المشروع، لافتاً إلى أن هناك تفاهم أوربي أمريكي حول تلك المنطقة وبكل تأكيد ستُقنع أمريكا الروس وبعض الدول العربية المؤثرة وفق توليفة نواتها واشنطن ومدارها أنقرة.

وأشار إلى أن قوات "بيشمركة روج" التابعة للمجلس الوطني الكوردي ستكون جزءا من القوة العسكرية المقترحة لحماية هذه المنطقة ، وكذلك قوات محلية من أبناء المنطقة، مؤكدا أن الحراك الدبلوماسي النشط الذي يبذله ممثلو المجلس مع الدول المؤثرة بالملف السوري ينذر بمؤشرات إيجابية بهذا المنحى.

ولفت إلى أن إقامة منطقة آمنة تحظى بموافقة أطراف دولية وإقليمية ، يعيد الاطمئنان ويخلق أجواء تشجع على عودة سكان المنطقة الفارين من بطش النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى ديارهم بأمان.

وعبر عن وجود هاجس وقلق بخصوص المعلومات التي تروج لعودة كل السوريين المقيمين حالياً في تركيا إلى المناطق الكوردية، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من معاناة الشعب الكوردي وبالتالي ضرب المكونات ببعضها البعض ، ناهيك عن التغيير الديموغرافي على غرار مشروع الحزام العربي الاستيطاني الذي نفذه النظام في سبعينات القرن الماضي لمنطقة الجزيرة ، على طول الحدود التركية ، بحجج ومبررات واهية.

وبصدد المفاوضات بين النظام وPYD قال القيادي الكوردي السوري:« لسنا معنيين بها ، وأي حوار لم يحظَ بموافقة كل الأطراف الكوردية لن يُكتب له النجاح »، مشيرا إلى أن« المشروع الأمريكي في تشكيل منطقة آمنة يُفهم منه بأن أمريكا والدول المتحالفة معها غير موافقة على عودة النظام للمنطقة عسكرياً والذي سيجلب معه حكم الميليشيا الإيرانية لها ».

وأردف سليمان أوسو سكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا ، بالقول : « نحن كمجلس وطني كوردي رؤيتنا واضحة وهو رفض أي تدخل بمناطقنا، وبالتالي تشكيل إدارة مدنية للمنطقة من كل مكوناتها وعدم عسكرة المجتمع ريثما يتم إيجاد حل سياسي للازمة السورية عبر دستور وانتخابات حرة يشارك فيه جميع السوريين وبإشراف أممي".