روسيا وإنسانيتها الزائفة تجاه الركبان: وجود واشنطن حول الركبان غير شرعي وعليها الخروج
روسيا وإنسانيتها الزائفة تجاه الركبان: وجود واشنطن حول الركبان غير شرعي وعليها الخروج
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠١٩

روسيا وإنسانيتها الزائفة تجاه الركبان: وجود واشنطن حول الركبان غير شرعي وعليها الخروج

دعت الخارجية الروسية في بيان لها، لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة الآمنة المحيطة بمخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود مع الأردن، معتبرة أن هذا الوجود غير شرعي.

وأوردت وزارة الخارجية الروسية في بيان، يوم الخميس، أن القافلة الإنسانية الثانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تم إرسالها إلى مخيم الركبان، بمساعدة روسيا وبموافقة سلطات الأسد، في محاولة لإظهار حرص النظام على حياة آلاف المدنيين الهابين من القصف والموت الذي لاحقهم به في مناطقهم.

وأوضح البيان أن أكثر من 130 شاحنة ستنقل مواد غذائية وملابس وأدوات ومستلزمات أولية أخرى إلى سكان المخيم الذين يتجاوز عددهم 40 ألف شخص. كما من المخطط تلقيح 10 آلاف طفل من مختلف الأمراض، إضافة إلى إجراء استطلاع آراء لسكان المخيم حول إمكانية نقلهم إلى أماكن إيواء أخرى.

وأعربت الوزارة عن أمل موسكو في عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت أثناء العملية الإنسانية السابقة للأمم المتحدة في نوفمبر 2018، عندما تُركت مهمة توزيع المساعدات في الركبان لـ "مغاوير الثورة" الذي ترعاه الولايات المتحدة، وفق قولها.

وأكدت الوزارة أن موقف روسيا إزاء مخيم الركبان وإيصال مساعدات إنسانية إلى هناك لم يتغير ومفاده أن المشكلة الإنسانية هناك لا يمكن معالجتها بعمليات منفردة، "بل يجب إنهاء الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية داخل المنطقة الآمنة المزعومة بقطر 55 كلم والتي تحيط بالمخيم".

وتابع البيان أن تصاعد الضجة الإعلامية حول حالة سكان الركبان يترك الانطباع أن الحديث يدور عن مخيم وحيد في سوريا يعيش سكانه في ظروف بائسة. وبهذا الصدد لفتت الخارجية الروسية اهتمام الوكالات الدولية المختصة والمجتمع الدولي بأسره إلى الوضع في مخيم الهول للنازحين السوريين في محافظة الحسكة.

وأشار إلى أن هذا المخيم يضم حوالي 3 آلاف شخص وصل معظمهم في ديسمبر الماضي من محافظة دير الزور فارين من العملية التي خاضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد "داعش" في بلدة هجين، حيث أسفرت هذه العملية عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وبحسب البيان، فإن سكان مخيم الحول المزدحم يعانون من سوء التغذية والأمراض، إضافة إلى أن أكثر من 30 طفلا قضوا منذ مطلع هذا العام أثناء إجلاء السكان المدنيين من الهجين، بحسب معطيات الأمم المتحدة.

وتعمل روسيا على تقديم نفسها على أنها حمامة السلام والإنسانية الكبيرة الساعية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي شاركت هي في قتله وتدمير مدنه وبلداته وهجرت الملايين منهم، كانت شاركت بشكل فاعل في حصار الغوطة الشرقية التي كان يقطنها قرابة 350 ألف مدني لأكثر من اربع سنوات متتالية تمنع عنهم الغذاء والدواء، إضافة لمنع وصول المساعدات الأممية، وكانت لاعباً أساسياً في تدمير مدن وبلدات الغوطة ومن ثم إجبار الرافضين للتسوية معها على الخروج مهجرين إلى الشمال السوري، لتبدأ بعدها بما اسمته تقدم مساعدات لسكانها والشعب السوري الهارب من بطشها للمخيمات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ