روسيا تُكرم طياريها "الحريصين على السلام" في حميميم.. و"الخوذ البيضاء": لا أحد يعرفهم كالشعب السوري
روسيا تُكرم طياريها "الحريصين على السلام" في حميميم.. و"الخوذ البيضاء": لا أحد يعرفهم كالشعب السوري
● أخبار سورية ١٣ أغسطس ٢٠٢١

روسيا تُكرم طياريها "الحريصين على السلام" في حميميم.. و"الخوذ البيضاء": لا أحد يعرفهم كالشعب السوري

شهدت قاعدة حميميم العسكرية التي تحتلها القوات الروسية بريف اللاذقية، يوم أمس الخميس 12 أغسطس/آب، احتفالية تكريم القوات الجوية الروسية بمناسبة عيد ميلادها، واعتبرها الإعلام الروسي أنها في سياق تكريم "الحريصين على السلام في سوريا"، في وقت ردت مؤسسة "الخوذ البيضاء" بأنه لا أحد يمكنه معرفة السلام بالمفهوم الروسي مثل السوريين الذين باتت أجساد أطفالهم ومنازلهم مختبرات لتجريب شتى أنواع الأسلحة

وحضر الاحتفالية، طيارون وغيرهم من العسكريين الروس المتواجدين في قاعدة حميميم التي تنطلق من مطارها طائرات أرسلتها روسيا إلى سوريا لنشر الموت في المدن والبلدات السورية، والتي حولتها لركان وهجرت أهلها بعد ارتكاب الفظائع بحقهم.

وأشاد قائد القوات الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، في كلمة له أمام المشاركين في الاحتفالية، بما أسماه "إسهام الطيارين العسكريين في مكافحة الإرهاب الدولي"، واعتبر أن الطيارين الروس أنجزوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا منذ عام 2015.

وتضمنت الاحتفالية استعراضات جوية قامت بها قاذفات القنابل "سو-24" ومقاتلات "سو-35"، وذكر تلفزيون القوات المسلحة الروسية "زفيزدا" أن الطيران العسكري الروسي بدأ مشاركته في "محاربة الإرهاب" في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015.

وقال قائد إحدى طائرات "سو-34" في حديثه لتلفزيون القوات المسلحة الروسية، إنهم ينفذون كل المهام المطروحة عليهم، في حين قال الطيار يفغيني إيفانوف، قائد إحدى مروحيات "كا-52"، إن مروحياتهم تنجح في أداء عملها رغم أن الظروف الجوية لا تكون مواتية في أحيان كثيرة. فمثلا، طاروا عندما ارتفعت درجة حرارة الجو إلى 47 درجة.

وجاء الرد من مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بأن المحرقة الروسية بحق المدنيين في سوريا بهدف دعم نظام الأسد، مستمرة طالما أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الجرائم، وما قامت به روسيا على مدى سنوات من قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وقصف المشافي والمدارس والأسواق هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت المؤسسة أن روسيا التي لطالما طائرتها قصفت السوريين وهجرتهم ودمرت مشافيهم ومدارسهم وأسواقهم وجعلت من أجساد الأطفال هدفاً لها، تحتفل في قاعدة حيميم في اللاذقية بعيد ميلاد قواتها الجوية، وتصف طياريها الذين نفذوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية بأنهم حريصون على السلام في سوريا.

وأكدت أنه لا أحد يمكنه معرفة السلام بالمفهوم الروسي مثل السوريين الذين باتت أجساد أطفالهم ومنازلهم مختبرات لتجريب شتى أنواع الأسلحة، وساحة تثبت فيها روسيا مدى إجرام أسلحتها وقوتها التدميرية.

وأشارت إلى توثيق الدفاع المدني مقتل وجرح أكثر من 12 ألف مدني بهجمات روسية في سوريا منذ بدء التدخل الروسي عام 2015 حتى الآن، واستهدفت تلك الهجمات أكثر من 70 مشفى، وأكثر من 60 مدرسة، ونحو 30 مخيماً، و60 هجوماً استهدف مراكز للدفاع المدني السوري وآلاف الهجمات على منازل المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ