روسيا تستأنف مساعيها دولياً لحصر وصول المساعدات عبر النظام بسوريا
روسيا تستأنف مساعيها دولياً لحصر وصول المساعدات عبر النظام بسوريا
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠١٩

روسيا تستأنف مساعيها دولياً لحصر وصول المساعدات عبر النظام بسوريا

تواصل روسيا مساعيها لإعادة تعويم نظام الأسد دولياً بوسائل شتى، وتصر في كل عام على حصر وصول المساعدات الدولية إلى سوريا عبر النظام فقط، لتقوم بحرمان باقي المناطق التي تأوي ملايين المدنيين من المساعدات.

وفي جديد مساعيها، أن أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا ستقدم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا يوم 19 ديسمبر الجاري.

وقال نيبينزيا للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "لم نكن مسرورين أبدا لما يسمى بالعمليات الإنسانية العابرة للحدود، لكننا أقدمنا على ذلك، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع على الأرض في سوريا"، واعتبر أنه "الآن الوضع في سوريا تغير جذريا، وتسيطر الحكومة على الجزء الأكبر من أراضي البلاد".

وأشار إلى أن روسيا أعدت مشروع قرار ينص على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات الإنسانية لمدة نصف عام، وليس لمدة عام، كما يقضي به مشروع قرار آخر، تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت، ويقضي المشروع الروسي بالإبقاء على معبرين من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.

وأضاف نيبينزيا: "نأمل بأن نتمكن من تبني هذا القرار الواضح والبسيط يوم 19 ديسمبر، عندما ينتهي سريان القرار السابق"، معتبراً مشروع القرار الذي تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت غير مقبول، مشيرا إلى أنه لا يجوز نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدون موافقة النظام السوري وفق تعبيره.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى في وقت سابق قراره رقم 2165 حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الدول المجاورة، ويتم تمديد سريانه كل عام، رغم الفيتو الروسي، ولا تزال هذه الآلية قائمة منذ يوليو عام 2014.

وكان اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استلمه مجلس الأمن أن "لا بديل" عن استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في وقت يجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.

ورأى غوتيريش أنه إذا كان قد أحرز تقدما في توزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة لا غنى عنه، وأكد أن "المساعدة عبر الحدود ... تظل عنصرا أساسيا في الرد الإنساني".

من جهتها، طالبت تركيا مجلس الأمن الدولي، بافتتاح معبر خامس لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في وقت تطالب فيه روسيا بتقليص المعابر الـ4، واقتصارها على معبرين فقط.

ويتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن، عام 2014، ويتم تجديده سنويا، ومن المقرر تجديد القرار المذكور، نهاية العام الحالي، في وقت تطالب فيه تركيا بزيادة المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

والعام الماضي، استخدمت روسيا حق "الفيتو" ضد القرار المذكور، إلا أن القرار تم تمريره لاحقا نتيجة امتناع موسكو وبكين عن التصويت، بعد مباحثات جرت معهما، وتستمر المباحثات هذا العام في هذا الخصوص، بحيث تطالب موسكو تقليص المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها للمقترح التركي بزيادة أعداد هذه المعابر.

ومنذ عام 2014، تدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، عبر معابر الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا، وتطالب أنقرة بإضافة معبر تل أبيض، إلى المعابر الـ 4 المذكورة.

وفي مؤتمر صحفي عقدتها كيلي كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، قالت فيها إنها تدعم المقترح التركي بافتتاح معبر خامس للمساعدات الإنسانية المتجهة لسوريا، في المقابل تقول موسكو إن معبري الرمثا واليعربية، غير فاعلين، وتطالب بإغلاقهما لـ 6 أشهر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ