رواية سينمائية لإعلام الأسد حول سبب سلامة مقتنيات متحف معرة النعمان التاريخي
رواية سينمائية لإعلام الأسد حول سبب سلامة مقتنيات متحف معرة النعمان التاريخي
● أخبار سورية ١ فبراير ٢٠٢٠

رواية سينمائية لإعلام الأسد حول سبب سلامة مقتنيات متحف معرة النعمان التاريخي

نشرت وسائل الإعلام الروسية تسجيلاً مصوراً يظهر حجم الأضرار الناتجة عن قصف ميليشيات النظام لمتحف مدينة معرة النعمان الأثري أحد أبرز معالم المدينة التي فرضت عصابات الأسد سيطرتها عليها منذ ثلاثة أيام.

وبحسب مداخلة مدير آثار ومتاحف إدلب، "غازي علولو"، فإن مبنى متحف "معرة النعمان" تعرض للتصدع وانهارت بعض الأجزاء منه وهي بحاجة لمعالجة فورية، دون ذكره أن طائرات النظام وروسيا جعلت المدنية حقل رماية أهدافه منازل المدنيين و ممتلكاتهم طيلة السنوات الماضية.

ويستطرد "علولو" قائلاً: أن لوحات الفسيفساء في حالة سليمة بنسبة 90%، بسبب دعمها بأكياس من الرمل، على الرغم من تعرض بعض اللوحات إلى تخريب جزئي، مشيراً إلى امكانية ترميمها بسبب الأضرار الطفيفة التي لحقت بها.

فيما أكد المدير العام السابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة للنظام "مأمون عبد الكريم" أن لوحات المتحف بقيت بخير إلى حد كبير بسبب حرص السكان على حمايتها بقدر المستطاع، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة أنباء فرنسية.

وتزعم وكالة أنباء النظام "سانا" أن كوادر دائرة آثار إدلب نجحوا في جمع القطع الأثرية المعروضة في خزائن المتحف ونقلها إلى مكان سري في قبو داخله ووضعوها ضمن خزائن ورفوف وقاموا بإخفائها بطريقة محكمة للحفاظ عليها وذلك قبيل تحرير المدينة من قبل الثوار ليصار إلى استخراج تلك المقتنيات مع دخول عصابات الأسد للمدينة وسط مشاعر الفرح بسبب عدم ملاحظة أحد للمكان السري بحسب رواية إعلام النظام.

وجاء في تصريحات "عبد الكريم" أن سكان معرة النعمان ومهتمين في الحفاظ على آثار المدينة حرصوا على حماية لوحات المتحف، موضحاً أنهم غطوا اللوحات بأكياس الرمل لتجنيبها أي أضرار قد تطالها جرّاء الانفجارات في إشارة للقصف الهستيري الذي طال المدينة سابقاً، ما يكذب رواية أنباء النظام "سانا" التي تشير إلى وضع المقتنيات في مكان سري.

ويحتوي المتحف على العديد من اللوحات الضخمة من الفسيفساء، ويتميز المتحف بسماكة بنائه ومتانته، ففي جناحه الأول تشاهد ثلاث لوحات فسيفسائية فرشت في الأرضية، فيما تتوزع بقية اللوحات على جدران المتحف العريق الذي يعتبر من أبرز معالم المدينة.

في حين كشفت جمعية حماية الآثار السورية المستقلة أن المتحف التاريخي تعرض لقصف جوي ببرميلين متفجرين من قبل طيران النظام في عام 2015 ما أسفر عن أضرار بالغة في هيكل المتحف التاريخي الذي يتوسط المدينة بريف إدلب الجنوبي.

وسبق أن قصفت ميليشيات النظام وروسيا بشكل متعمد ومتكرر متحف مدينة معرة النعمان الأثري إلى جانب المركز الثقافي في المدينة وعدة مساجد تاريخية، تزامن ذلك مع تصريح خاص لشام مع مدير مركز آثار إدلب الأستاذ "أيمن النابو" للحديث عن حجم الدمار الحاصل في الجناح الغربي والشمالي من المتحف نتيجة القصف الجوي.

ولفت النابو حينها إلى أن المتحف يحوي مساحة كبيرة من لوحات الفسيفساء تقدر بـ"1000" متر مربع، وهو مسجل على قائمة التراث العثماني، ومبنى المتحف هو خان "خان مراد باشا" يرجع تاريخه لعام 1595 مبني على الطراز العثماني خلال حديث سابق لـ "شام" قبل تهجير المدينة التي باتت اليوم أشبه بمدينة أشباح بعدما هجرها سكانها نتيجة العمليات العسكرية من قبل ميليشيات النظام وحلفائه.

يشار إلى أن ما لا يقل عن 750 موقعاً أثرياً تعرض لأضرار مباشرة تفاوتت بين الجسيمة ومتوسطة، لافتاً إلى أن حلب نالت النضيب الأكبر من الضرر، حيث تعرّض 135 موقعاً أثرياً فيها للتخريب على يد عصابات الأسد التي استباحت المناطق التاريخية خلال حملاتها الوحشية ضد الشعب السوري بدءاً من المسجد العمري في درعا مروراً بمسجد خالد بن الوليد بحمص وليس انتهاءاً بالمسجد الأموي الكبير في مدينة حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ