رغم اتفاق إدلب ... روسيا تعاود ترويج "الكذب" بشأن استفزاز كيماوي وتزعم وجود "السارين" في المشفى الوطني بإدلب
رغم اتفاق إدلب ... روسيا تعاود ترويج "الكذب" بشأن استفزاز كيماوي وتزعم وجود "السارين" في المشفى الوطني بإدلب
● أخبار سورية ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

رغم اتفاق إدلب ... روسيا تعاود ترويج "الكذب" بشأن استفزاز كيماوي وتزعم وجود "السارين" في المشفى الوطني بإدلب

عاودت روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها ومن خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها لنشر الادعاءات حول مخططات لاستهداف مناطق معينة ضمن الأراضي المحررة بالغازات السامة "الكيماوية"، وأن عناصر من "الخوذ البيضاء" وفصائل في إدلب بينها تحرير الشام بدأت تعد لذلك على الرغم من التوصل لاتفاق شامل بشأن المحافظة مع الجانب التركي.

وزعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، ما أسمته " استمرار الإعداد للاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وزادت في تزييفها في القول بأن هيئة تحرير الشام زودت التشكيلات المسلحة في سوريا بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين.

وركزت زاخاروفا في هذه الرواية التي لم تختلف عن سابقاتها على عناصر "الخوذ البيضاء" ووجود مدربين أجانب في إشارة لتورط دول غربية بالأمر، في حين حددت هذه المرة مكان الغازات في المشفى الوطني في مدينة إدلب.

كل المعلومات التي تسوق لها الوكالات الروسية تستند إلى مصادر محلية وفق مزاعمها، وتقوم روسيا بتناول المعلومات وكأنها على دراية تامة بنوعية المواد وحجمها ومناطق تخزينها ونقلها والجهات القائمة على تخزينها وحتى الضحايا من هم ومن مثل وساعد وأخرج وحتى التجهيزات ولم يبق أمام روسيا لتكمل مسرحيتها الزائفة إلا إعلان ساعة التنفيذ، في وقت يتساءل متابعون لماذا لم تفلح استخبارات روسيا وطائراتها في وقف هذا الهجوم واستهداف موقع التخزين أو الشحنات التي تنقلها وفق روايتها ومزاعمها وتنهي الأمر.

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

وفي آخر ادعاء روسي، كانت نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا، بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين من فصائل المعارضة مروا بفترة تدريب بمشاركة شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة وهم يرتدون زي عناصر "الخوذ البيضاء" وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي في سوريا.

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، على الشائعات الروسية والاتهامات التي تروجها لمنظمة "الخوذ البيضاء" عن نيتها تمثيل هجوم كيماوي في جسر الشغور بإدلب وفق الترويج الروسي بأن هذه المعلومات " لا أساس لها من الصحة".

وقالت ناوريت للصحفيين في وقت سابق: "الأسد وروسيا يواصلان توجيه اتهامات كاذبة ضد منظمة "الخوذ البيضاء"، مشيرة إلى أن "حملة التضليل تعرض متطوعيهما لمخاطر جسيمة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تواصل تقديم الدعم للمنظمة.

ووفق متابعين، تهدف روسيا من وراء هذا الترويج لزرع الوهن في نفوس المدنيين وتمكين الخوف والهزيمة النفسية، لإجبارهم على ترك منازلهم والمناطق التي تنوي تفريغها من سكانها بالقصف والحرب الإعلامية النفسية، وهذا بات واضحاً من خلال الادعاءات المتتالية كل مرة في منطقة ما من ريف إدلب الغربي وحماة الشمالي وصولاً لمدينة إدلب، رغم شمولية جميع هذه المناطق بالاتفاق المبرم مع تركيا مؤخراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ