رائد الصالح: "الخوذ البيضاء" شاهد حي على جرائم روسيا والنظام لذلك يريدون إنهائها.. ونشطاء يدعون للتظاهر دعماً للدفاع المدني
رائد الصالح: "الخوذ البيضاء" شاهد حي على جرائم روسيا والنظام لذلك يريدون إنهائها.. ونشطاء يدعون للتظاهر دعماً للدفاع المدني
● أخبار سورية ١٣ أكتوبر ٢٠١٨

رائد الصالح: "الخوذ البيضاء" شاهد حي على جرائم روسيا والنظام لذلك يريدون إنهائها.. ونشطاء يدعون للتظاهر دعماً للدفاع المدني

رد "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، على الدعوات الروسية الأخيرة لإخراج عناصر الدفاع من سوريا، بالتأكيد على أنهم مؤسسة مدنية بحتة، خُلقت من رحم الحاجة لإنقاذ المدنيين، مصممون على مواصلة عملهم في تقديم الخدمات لملايين المديين في المناطق المحررة.

وعزا الصالح في تسجيل صوتي سبب تصاعد الحملة الروسية ضد "الخوذ البيضاء" إلى رغبة روسية في إنهاء تلك المؤسسة التي تقدم الخدمات للمدنيين، ولأنها شاهد حي تملك أدلة ووثائق كبيرة على الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية من قبل النظام وروسيا.

وطالب مدير الدفاع المدني المدنيين والمؤسسات الشعبية والثورية، والمجالس المحلية في المناطق المحررة، بالضغط وتكثيف جهودهم والقيام بحراك سلمي حتى يثبتوا للعالم أن الدفاع المدني هم أبناء الشعب السوري، وهم جزء من الشعب السوري، ولن يتخلى عنهم السوريين ولن يتوانى الدفاع المدني عن خدمتهم.

وبرزت دعوات عديدة لنشطاء في الداخل السوري للتظاهر دعماً لمؤسسة الدفاع المدني السوري، في وجه البروغندا الروسية التي تسعى لتشويه صورة تلك المؤسسة الإنسانية التي ساهمت في تخفيف معاناة الملايين من السوريين طيلة السنوات الماضية وقدمت لذلك المئات من خيرة متطوعيها.

وكان طالب مندوب روسيا قال في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو، لإخراج "الخوذ البيضاء" من سوريا، معتبراً وجودهم مصدر تهديد، في استمرار للسياسة الروسية في محاربة مؤسسة الدفاع المدني السوري.

واعتبر المندوب الروسي عناصر الدفاع المدني أنهم "إرهابيون" وطالب بضرورة مغادرتهم إدلب، قائلاً: : "الإرهابيون يجب أن يغادروا، وإبقاؤهم في المجتمع فكرة لست جيدة".

واستنادا إلى مصادر دبلوماسية عدة، فقد ردت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا برفض المطالبة الروسية، وقال الممثل الأمريكي حسب نفس المصادر: "هذه الاتهامات فاضحة وخاطئة. "الخوذ البيض" جزء من منظمات إنسانية، وروسيا تواصل نشر معلومات خاطئة" عنهم، كما وصف ممثل بريطانيا الاتهامات الروسية لـ"الخوذ البيضاء" بأنها "تلميحات سخيفة"، في حين اعتبرها ممثل فرنسا "تضليلا".

وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.

حظيت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بسيط واسع عالمياً لإنسانيتها وعملها الذي تقدمه، فنالت عشرات الجوائز والأوسمة العالمية التي أقلقت النظام وحلفائه، فالعالم اعترف بهم كـ "أبطال"، كرمهم .. واحتفل بكل ما قُدم لتوثيق إنجازاتهم في مواجهة الموت، مستقلين .. وحيدين .. هدفهم فقط "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

تزامنت حملات تشويه صورة "الخوذ البيضاء" مع بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في سبتمبر/أيلول عام 2015، وسعت عبر الماكينات الإعلامية لديها لإلصاق "الخوذ البيضاء" بـ"الإرهابيين"، ومنحتهم منبراً للتعبير على القنوات التلفزيونية الروسية الحكومية، كما روجت لمقالاتهم على نطاق واسع، ووصف بروفيسور السياسة الدولية في "جامعة برمنغهام"، سكوت لوكاس، الحملة الشاملة بـ"بروباغندا الإثارة أو التحريض"، في حديثه لـ"ذا غارديان".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ