قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، إن نظام الأسد استهدف مدينة دوما قرب دمشق بالأسلحة الكيميائية بشكل متكرر في السابع من الشهر الجاري.

ونقل التلفزيون الحكومي عن جينتيلوني القول اليوم، في إحاطة أمام مجلس النواب حول التطورات الأخيرة في سوريا، "نحن نعلم أن في سياق هذا الصراع الطويل والرهيب نظام بشار الأسد قد لجأ إلى الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية".

وأضاف "لقد وردتنا معلومات سرية تتعلق على وجه التحديد بما حدث في الأيام العشرة الماضية، حيث أشارت إلى أنه في ليلة 7 أبريل / نيسان، استهدف نظام الأسد مدينة دوما التي كانت المعقل الأخير لجيش الإسلام، بهجوم متكرر باستخدام الأسلحة الكيميائية، وفقا لأدلة أشارت إلى الكلور المختلط مع السارين، أو عناصر مماثلة".

وتابع رئيس الوزراء الإيطالي "لقد أكدت مصادر مختلفة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، أن الهجوم الكيميائي تسبب في وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى، وجميعنا شاهد صورا لا يجب أن نراها أبدا، فهي (الصور) تتحدى بلا شك ضمير العالم بأسره".

وشدد "ليس لدينا أي دليل يقودنا إلى الاعتقاد بأن هذه الصور قد تم تزويرها أو التلاعب بها. ومن ناحية أخرى، لدينا اليقين أنه بعد استخدام حق النقض من قبل روسيا فقد أحبط مشروع القرار المقترح على مجلس الأمن بشأن مبادرة للتأكد من الحقيقة ومعرفة المسؤول عن هذا الهجوم".

وأضاف جينتيلوني "لقد أوضحنا لحلفائنا منذ البداية معارضتنا لأي تصعيد وإدانة إيطاليا لاستحالة التوصل إلى حل للنزاع باستخدام القوة أو عبر التخلص عسكريا من الديكتاتور بشار الأسد في دمشق".

وخلص إلى القول "إننا نواجه حربا مأساوية ونظاما مروعا، وقد وصلنا إلى نقطة في سوريا أصبح فيها التفاوض مع هذا النظام الرهيب أمرا لا مفر منه، كما كررت إيطاليا منذ سنوات".

وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة لنظام الأسد، ردا على استشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات في 7 أبريل / نيسان الجاري، جراء هجوم كيميائي نفذه نظام الأسد على دوما.