مع التحركات التركية في في ادلب وريف حلب الغربي وفي عفرين، وتوجه الوفود إلى لحضور اجتماعات استانة 7، صرح رئيس أركان الجيش الحر العميد الركن أحمد بري لشبكة شام أن تركيا ستقوم بنشر قواتها في 11 نقطة وقد تم نشرها في نقطتين فقط لغاية الآن وبقي 9 نقاط، وأكد بري أن تركيا ستدخل دون أن تسقط نقطة دم وسيتم دخولهم بشكل روتيني معين ومدروس.

وأضاف رئيس أركان الجيش الحر بهذا الخصوص أن تركيا قد دخلت بالفعل إلى نقطة في الساحل، وفي الايام القادمة ستصل إلى اللطامنة بريف حماة الشمالي وتغطي كامل ريف حماة الشمالي.

واعتبر بري أن دخول القوات التركية ليس لقتل الناس وواجبا توعيتهم، وأضاف أن المناطق التي تدخلها تركيا ستكون آمنة لا تقصف.

أما ما يخص منطقة الرهجان وما يدور فيها من اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد وتنظيم الدولة، فيرى "بري" ان المنطقة الشرقية من سنجار "سكة القطار" إلى الرهجان هي منطقة منزوعة السلاح لا يدخلها سلاح ثقيل بل رشاشات خفيفة ولن يدخلها نظام الأسد ولا تركيا ولا روسيا، بل سيتم إدارتها من قبل أهلها من خلال مجالس محلية ومخاتير فقط.

حيث يرى "بري" أن نظام الأسد خبيث يحاول مع تنظيم الدولة افتعال الاشتباكات الدائرة في منطقة الرهجان بريف حماة الشرقي، لتخريب هذا المخطط رغبة منه للسيطرة على المنطقة ويرفض جعلها منطقة منزوعة السلاح، ويرى "بري" أن إيران أكبر المتضررين من هذا المخطط.

وشرح "بري" الخريطة التي نشرها مركز “عمران للدراسات" والتي على ما يبدو أنها صحيحة "الخريطة في الأسفل"، حيث قال بري أن اللون الأخضر سيكون تحت سيطرة تركيا، ومنطقة أبو الظهور ستكون منطقة ليس فيها أي جهة، وايران تحاول أن تخطف جزءًا ولكنها لن تستطيع، حسب "بري".

ورأى "بري" أن إيران متضررة من مخرجات إستانة، حيث رفضت ايران في استانة 4 على التوقيع على مخرجاتها بسبب أنها تتضمن خروج كافة الميليشيات الشيعية من سوريا، ولم توقع إلا بعد إضافة "وكافة الأجانب".

وقال "بري" أنه سيتوجه إلى استانة 7 لنقاش نقطتين أساسيتين، الأولى لتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق "تخفيف التوتر" وتدقيق الخروقات التي حصلت ومحاولة منعها مستقبلًا، والثانية وهي الأساسية وهي قضية المعتقلين.

وأضاف بري أن قضية المعتقلين تم نقاشها خلال المحادثات الماضية و ضغطنا لتنفيذها بشكل كبير مع السفيرين الفرنسي والبريطاني وأيضا نائب وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وكذلك ناقشناها مع الروس.

أكد "بري" أنه في أستانة 6 أعلن وزير الخارجية الكازاخية وروسيا وأيضا دي ميستورا أن ملف المعتقلين هو الأساس، وفي حال حاولوا تجاوزه سيكون لدينا إجراء بهذا الخصوص في وقته.

وذكر "بري" أن رئيس الوفد الروسي إلى استانة ألكسندر لافرينتييف قال أنه سيذهب مباشرة إلى دمشق خلال الأيام المقبلة للضغط على نظام الأسد بخصوص ملف المعتقلين.

مشيراً أن النظام يحاول منع فتح الملف بكل السبل، لأن هناك أكثر من 300 ألف معتقل قتل نظام الأسد نصفهم، وفي حال أخرج من تبقى من المعتقلين سيطالب الأهالي بأبنائهم الذين تم تصفيتهم، ما سيضع النظام في مأزق، كما أن المعتقلون المفرج عنهم سيتحدثون عن الفظائع التي حدثت في سجون الاسد، ويقرروا محاكمة النظام عن طريق المحاكم الدولية.

هناك جهات تتحدث عن تبادل أسرى الحرب لدى قوات الجيش الحر والفصائل المقاتلة مع المعتقلين المدنيين لدى قوات الأسد، وهو ما رآه "بري" أن هذا مخالف للقانون الدولي، حيث لا يمكن مبادلة أسرى حرب بمن اعتقلوا من منازلهم ومدنهم حيث تم حجر حريتهم بالقوة.

ووفق بري فإن المعارضة اتفقت مع الأمم المتحدة وروسيا، على منحهما خريطة للسجون، ولكن بعد تشكيل لجنة حقيقية كي لا يستغلها النظام وينقل المعتقلين، مؤكدًا رفض تسليم قوائم بأسمائهم خوفًا من تصفية النظام لهم.

وفي سياق أخر أشار بري لشام أنه خلال المحادثات فتحت ملفات كثيرة، من بينها إضافة جنوب دمشق وريف حمص الشمالي وما حولها وكذلك القلمون الشرقي لمناطق خفض التوتر، وتم فتح ملف مناطق ديرالزور ونقل قوات من الجيش الحر إليها لحماية أهلها.

ورفض بري مؤتمر "شعوب سوريا" الذي سيقام في مطار حميميم العسكري، حيث اعتبر أن حميميم منطقة تابعة للنظام وقاعدة روسية، ونحن نفاوض في مكان معترف به دوليًا فقط، كما أنه لم توجه إلينا دعوات وفي حال دعينا لن نذهب إلى هناك.