"دير الزور" تستباح جواً ... وعلى الأرض عذابات ودماء لا تتوقف
"دير الزور" تستباح جواً ... وعلى الأرض عذابات ودماء لا تتوقف
● أخبار سورية ١ يوليو ٢٠١٧

"دير الزور" تستباح جواً ... وعلى الأرض عذابات ودماء لا تتوقف

يواجه المدنيون في محافظة دير الزور، حرباً شاملة من القوى المتصارعة على أرض المحافظة، والمتمثلة بقوات الأسد وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي وتنظيم الدولة، حيث تتوالى المجازر بحق المدنيين العزل ممن باتوا ضحية الصراعات الدائرة على أرض المحافظة، دون أي مراعاة لمعاناتهم المستمرة من قبل كل الأطراف.

وفي جديد المجازر التي باتت ترتكب على يد كل الأطراف بحق المدنيين بشكل شبه يومي، ارتكب طيران حربي اختلط معرفته إن كان للتحالف أو روسيا في قرية الحصين بريف المحافظة الشمالي، مع تكرار المجازر اليومية بحق المدنيين في "القورية والدبلان والموحسن وحي البودربتس وأحياء القورية والجورة ومحيميدة والبوشمس والبوكمال" والعديد من المناطق التي تنتهك فيها حرمات المدنيين وتزهق أرواحهم.

وباتت دير الزور أسيرة صراعات عديدة تتنافس بين الدول الكبرى للسيطرة على المحافظة، بحجة مكافحة الإرهاب، تلك الحجة التي استغلت لقتل وتهجير آلاف المدنيين في عدة محافظات منها الرقة الجريحة التي لاتزال تعاني من ويلات الحرب، فقتل وتدمير لكل ما هو حيوي، واستباحة للحرمات وإزهاق للأرواح، وتهجير ومعناة وجوع ومرض، وكله باسم حرب "الإرهاب".

وإلى جانب الموت اليومي الذي يلاحق المدنيين في منازلهم وبلداتهم، تشهد المحافظة موجة نزوح غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية باتجاه محافظة الحسكة و مناطق سيطرة ميلشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و الريف السوري الشمالي جراء قصف الطيران الحربي تجمعات المدنيين دون تمييز، و التضييق الذي يمارسه تنظيم الدولة على الأهالي و انقطاع التيار الكهربائي و مياه الشرب عن المحافظة منذ أشهر.

وسجل ناشطون فرار مئات العوائل التي وصلت تلك المناطق، كما تم اعتقال بعض تلك العائلات المدنية من قبل ميلشيات "قسد" وإرسالها إلى مخيمات جديدة تم افتتاحها ( مخيم قانا _ مخيم السد ) للتحقيق معها وسط أوضاع مأساوية، كما تم اعتقال بعض الشبان من أبناء دير الزور و لا يزال مصيرهم مجهول، وسط تخوف من تجنيدهم بما يسمى واجب الدفاع الذاتي، كما تم تسجيل سرقة ما بحوزتهم النازحين من مبالغ مالية و تحديداً حاجزي أبو خشب و حاجز مدينة الطبقة.

وبين صراعات الدول الكبرى وتغاضي المجتمع الدولي عن مأساة مدنيي دير الزور، تواصل قوى الإجرام قتلها وتهجريها للمدنيين، دون أي وازع أو رادع، تستغل وجود تنظيم الدولة في المحافظة، لتهجير أهلها وتدمير كل حياة فيها، قبيل انسحاب التنظيم منها على غرار ما فعله بريف حلب والرقة، تاركاً المدنيين لعذاباتهم في مخيمات الشتات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ويبقى الدم السوري مستباحاً وعذابات المدنيين مستمرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ