د. يحيى العريضي لـ شام: ملف إعادة اللاجئين باب لإعادة تأهيل نظام الأسد
د. يحيى العريضي لـ شام: ملف إعادة اللاجئين باب لإعادة تأهيل نظام الأسد
● أخبار سورية ٢٧ يوليو ٢٠١٨

د. يحيى العريضي لـ شام: ملف إعادة اللاجئين باب لإعادة تأهيل نظام الأسد

ما إن مكنت روسيا نظام الأسد من السيطرة على مساحات واسعة في الجنوب السوري بعد الغوطة وحمص والقلمون، حتى بدأت حراكاً واسعاً في تفعيل مسألة إعادة اللاجئين السوريين من الدول التي هُجروا إليها بفعل القتل والقصف والملاحقات من قبل النظام وحلفائه.

هذا الحراك بدأ بتشكيل مركز تنسيق خاص بعودة اللاجئين بإشراف روسي، والتي باتت تقدم نفسها بحسب مراقبين كـ "حمامة سلام"، وتسوق نفسها دولياً بأنها حريصة على إعادة الحياة للسوريين لإعادتهم إلى حضن الأسد.

وفي هذا الصدد اعتبر الدكتور "يحيى العريضي" الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية في حديث لـ "شام" أن روسيا تتأرجح بين قوة الاحتلال، والقوة التي تسعى لإيهام العالم بأنها قادرة على إيجاد حل سياسي للقضية السورية.

وأوضح العريضي أن روسيا وتحت يافطة مساعدة "الحكومة الشرعية" و/ الدولة السورية/ ذات السيادة؛ تقوم بإجراءات تراها تعيد البلاد الى وضع عادي. وبناء على ذلك يمكن برئيها إعادة تأهيل النظام.

وأضاف العريضي في حديثه لـ شام "من هنا تأتي تلك الخطوات بحسم الأمور عسكريا/ بإعادة اللاجئين/ بتحفيز الغرب على الدعم ولاحقاً إعادة الإعمار"، غافلة عن أن الجرائم التي ارتكبها النظام وشاركته بها يمكن أن يطويها الدجل والنسيان.

وأكد أن جرائم روسيا تمثلت بتدمير أكثر من نصف البلد، كما أتت على أرواح أكثر من مليون سوري؛ والأهم وجودها وفعلها الذي دمر النسيج الاجتماعي السوري إضافة لخلل حياتي يصعب تقبل تكرار التجربة مع منظومة الاجرام.

وأشار في حديثه لـ "شام" أن روسيا تعتقد أن الغرب لا يلتفت الى ما تفعل ويريد الخلاص من العبء السوري وخاصة مسألة النزوح التي ترمي بثقلها على الغرب، ولكنها تغفل أن العالم متيقن أن الإبقاء على هذه المنظومة الاستبدادية هو الوصفة الأنجع لاستمرار الاٍرهاب ( وآخره مجازر السويداء) التي ارتكبتها "داعش الأسدية"؛ واستمرار التوتر والخراب وضياع السيادة وضياع الحقوق والاحتلال.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم 18 يوليو، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين ومقره في دمشق، وأرسلت لاحقا فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول غربية، لتنفيذ مهمات خاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وكانت قالت صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية، إن روسيا تسعى لحل اللغز السوري، بعد أن ساهمت في تقويض قوة الحراك المعارض للنظام، لتغدوا أمام مهمة شاقة في إعادة توحيد سوريا المفككة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ