خلافات حول ارتباط "الاتحاد الديمقراطي" بـ "العمال الكردستاني" توقف المفاوضات مع "الوطني الكردي"
خلافات حول ارتباط "الاتحاد الديمقراطي" بـ "العمال الكردستاني" توقف المفاوضات مع "الوطني الكردي"
● أخبار سورية ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠

خلافات حول ارتباط "الاتحاد الديمقراطي" بـ "العمال الكردستاني" توقف المفاوضات مع "الوطني الكردي"

قالت مصادر إعلام عربية، إن المفاوضات بين الأطراف الكردية بسوريا، قد اصطدمت بخلافات أدت إلى توقفها، فيما لا تزال واشنطن الراعية للمفاوضات، مشغولة بالانتخابات الرئاسية، التي باتت على الأبواب.

وأكدت مصادر متطابقة، نقل عنها موقع "عربي 21" توقف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي، وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، عازية ذلك إلى رفض الأخير، الإعلان الصريح عن فك ارتباطه بحزب "العمال الكردستاني"، المصنف على اللوائح الدولية للإرهاب.

ونقلت مصادر إعلامية كردية، عن نوري بريمو، القيادي في "المجلس الوطني الكردي" تأكيده، أن أحد أسباب توقف المفاوضات، هو تدخلات "العمال الكردستاني"، ولفت إلى أن "العمال الكردستاني اشترط ضم قوات البشمركة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، دون شروط، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا، ويجب التوصل لاتفاق بشأنه".

وتشكل قوات "البشمركة" التابعة لـ"المجلس الوطني الكردي"، والمتواجدة في شمال العراق (إقليم كردستان العراق)، أحد أبرز النقاط الخلافية، إذ يطالب المجلس بالسماح لهذه القوات الكردية بالانتشار في الشمال السوري، لكن في المناطق ذات الغالبية الكردية، في حين يطالب "الاتحاد الديمقراطي" بضم هذه القوات إلى "قسد".

وفي هذا السياق، قال الصحفي الكردي شيرزان علو، لا نستطيع القول بأن المفاوضات توقفت، والأصح أنها مُجمدة حاليا، نظرا لانشغال الولايات المتحدة بالتحضير للانتخاب الرئاسية، وأضاف لـ"عربي21"، أن التيار الموالي لـ"العمال الكردستاني" يُشيع الأنباء عن فشل المفاوضات، ويروج لها، علما بأنه للآن لم تصدر تصريحات رسمية من الجانبين، تؤكد فشل المفاوضات.

وقال: "العمال الكردستاني، يناور ويحاول إفشال المفاوضات، لأن نجاحها يتعارض مع مصالحه"، وحسب مصادر كردية، فإن "قسد" تعاني من انقسام داخلي، بين تيار يوالي "العمال الكردستاني" والنظام السوري وإيران، وآخر مرتبط بالولايات المتحدة.

وأوضح علو، أنه من المستبعد أن تفشل المفاوضات، لأنها قرار أمريكي، إذ تعد واشنطن للانتقال بعد التوافق الكردي إلى التفاوض مع المكون العربي، وغيره من المكونات، وذلك تمهيداً لإشراك الأطراف الممثلة لمناطق شرق الفرات في مفاوضات الحل السياسي النهائي.

وسبق أن أكد الائتلاف الوطني " أنه لا يدعم أي حوار مع تنظيم يعتبر إرهابيا، وأنه يدين عدم إشراك مكونات المنطقة في مفاوضات تبحث مستقبل منطقتهم.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية-الكردية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، بدعم أمريكي وفرنسي، أفضت إلى التوصل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية حسب إعلان أطراف الحوار من المباحثات الكردية- الكردية.

ومن ثم بدأت المرحلة الثانية في حزيران/ يونيو الماضي، بحضور زعيم "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بالإضافة إلى ممثلين عن "المجلس الكردي"، وانتهت بالإعلان عن تشكيل "المرجعية السياسية الكردية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ