خسارة تلو الخسارة وفشل تلو الفشل، هو ما يمكن أن يصف حالة نظام الأسد على جبهات الغوطة الشرقية و حي جوبر الدمشقي خلال الأيام الأخيرة.

حي جوبر و تل كردي وتل الصوان وطريق "دمشق حمص الدولي" ومنطقة المرج، هي محاور حاول نظام الأسد التقدم فيها في آن واحد قبل عدة أيام.

فجبهات منطقة المرج اشتعلت إثر محاولات عديدة خلال هذا الأسبوع و الأسبوع الفائت قام بها عناصر الأسد بهدف الوصول إلى مطار مرج السلطان الاحتياطي المحرر، وأحرقت معها كل من حاول التقدم باتجاه المطار، حيث تصدى الثوار لجميع المحاولات وكبدوا نظام الأسد خسائر مادية وبشرية.

وفي محوري تل كردي وتل الصوان شمال شرق مدينة دوما بدأ الهجوم عليهما من قبل قوات الأسد مع ساعات صباح السبت الأولى، حيث هاجم عناصر الأسد المنطقة مدعومين بخمس دبابات نوع “تي 72" وأربع مدافع 23 وستة رشاشات دوشكا، ليقوم جيش الإسلام بالرد عليهم بتفجير لغم بتجمع لهم أدى لمقتل حوالي 25 عنصر، وعلى إثر ذلك أجبرت قوات الأسد على التراجع.

أما بخصوص المنطقة المشرفة على طريق "دمشق حمص الدولي" تم التأكد من مقتل 25 عنصر لقوات الأسد على الأقل بعد اشتباكات بين الثوار والقوات المهاجمة، حيث تم استهداف الرتل الذي حاول التقدم بقذائف الهاون وحُققت إصابات مباشرة فيه، ولم يتم تحديد عدد دقيق للقتلى، علما أن قوات الأسد حاولت أكثر من مرة التقدم من هذا المحور ولكنها فشلت في بلوغ مبتغاها، وختمتها مليشيات الأسد بمحاولة اقتحام لحي جوبر في دمشق فكان لهم الثوار بالمرصاد وردوهم على أعقابهم.

واستخدمت مليشيات الأسد أثناء الهجوم جميع الأسلحة المتاحة لها مع قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق الاشتباك والمناطق المدنية الأمنة داخل الغوطة الشرقية.