خارطة طريق روسية ـ تركية في "تل رفعت" وتطبيق بنودها خلال أيام
خارطة طريق روسية ـ تركية في "تل رفعت" وتطبيق بنودها خلال أيام
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠١٨

خارطة طريق روسية ـ تركية في "تل رفعت" وتطبيق بنودها خلال أيام

كشفت تقارير إعلامية عن بنود خريطة طريق تركية روسية سيتم تطبيقها في مدينة تل رفعت اعتباراً من أول يوليو (تموز) المقبل على الأرجح، تتضمن تعهداً روسياً بإخراج قوات النظام وحلفائها، وكذلك عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة مع ضمان عودة المدنيين بشكل تدريجي.

وبحسب ما كشفت مصادر مطلعة على سير المباحثات التي جرت بين تركيا وروسيا ووجهاء تل رفعت، أمس (الأربعاء) فإن قوات عسكرية روسية وتركية ستتولى مهمة تأمين المدينة والمنطقة المحيطة بشكل مؤقت، مع استمرار دور السكان المحليين الذين تعاونوا مع روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية في القيام بالدور الأمني فيما يعرف بـ«الشرطة الحرة».

ووفقا للمصادر لـ "الشرق الأوسط" تقرر إجراء انتخابات مجالس محلية وبلدية على غرار النظام الإداري المعمول به في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، حيث تجري إدارة كل مدينة من قبل مجالسها المحلية على هيئة حكم ذاتي وإشراف حكومة المعارضة المؤقتة، وتنشيط نقاط التفتيش والحواجز الأمنية المتواجدة على أطراف المدن والقرى في هذه المنطقة التابعة للجيش التركي والروسي خلال اليومين المقبلين.

ويتضمن الاتفاق بالنسبة لموضوع المهجرين من تل رفعت العودة التدريجية خلال الأسبوع القادم للمهجرين من «تل رفعت» والمناطق المجاورة إلى منازلهم في المدينة.

وأشارت معلومات سابقة إلى بدء تسجيل أسماء مهجري تل رفعت في شمال مدينة حلب لا سيما في منطقة أعزاز الواقعة ضمن منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر بدعم من تركيا ومركز باب السلامة الحدودي مع تركيا بهدف العودة إلى منازلهم.

وسبق أن طالب أهالي تل رفعت النازحين إلى مناطق درع الفرات، في وقت سابق، فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي، ببدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينتهم من يد قوات النظام وقوات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الأساسي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين ذكر في أبريل (نيسان) الماضي أن بلاده تتحدث إلى روسيا بشأن مدينة «تل رفعت» السورية، وأن تركيا لا ترى حاجة للتدخل في المنطقة عسكرياً في ظل تأكيد موسكو على عدم وجود وحدات حماية الشعب الكردية هناك.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم الاتفاق على تنفيذ الاتفاق التركي الروسي مطلع يوليو عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجرى الأحد المقبل، وذلك بعد أن تم تسجيل أسماء الدفعة الأولى من الأهالي الراغبين بالعودة، وتم تعيين مسؤول تركي لإدارة العمليات الإنسانية والإشراف على عودة الأهالي إلى تل رفعت التي تحظى مع المناطق المحيطة بها برمزية كبيرة لدى أهالي المنطقة.

وتعتبر تل رفعت من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام في الشمال السوري وخسرتها فصائل المعارضة في مطلع عام 2016 لصالح تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامه الأساسي.

وعقد وجهاء تل رفعت اجتماعا الأربعاء قبل الماضي مع مسؤولين أتراك في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي لتحديد مصير المدينة، وخرجوا بعدد من البنود تضمن عودة جميع المدنيين إليها، حيث اتفق على خروج قوات النظام والميليشيات المساندة لها من المدينة واستبداله بوجود تركي - روسي مشترك، ودخول أهالي تل رفعت فقط إلى المدينة بعيداً عن الفصائل العسكرية، كما يمنع وجود السلاح في المدينة، ويُشكل مجلس محلي من شرطة يتم انتقاؤها من شباب المدينة. ويتشابه اتفاق تل رفعت مع خريطة الطريق في منبج التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ