حكومة الإنقاذ تشرع سرقة الأثار باسم البحث العلمي ومتحف إدلب مصير مقتنياته مجهول
حكومة الإنقاذ تشرع سرقة الأثار باسم البحث العلمي ومتحف إدلب مصير مقتنياته مجهول
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠١٨

حكومة الإنقاذ تشرع سرقة الأثار باسم البحث العلمي ومتحف إدلب مصير مقتنياته مجهول

أصدرت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، تعميماً تحذر فيه من القيام بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بأي معلم اثري إلا لأغراض البحث العلمي بعد الحصول على موافقة خطية من مديرية الثقافة والمصادقة عليها من رئاسة مجلس وزراء الحكومة تحت طائلة المساءلة القانونية.

وجاء بيان الحكومة انطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على الأموال والممتلكات العامة وهوية المنطقة، ونظرا لما تمر به المنطقة من فوضى وعبث بالممتلكات العامة ولا سيما الآثار والأوابد الأثرية والتي تعتبر جزء من التراث الإنساني وتعبر عن الهوية التاريخية للمنطقة وحضارتها بحسب "تعميم الحكومة".

وأكد مصدر خاص لـ شام من داخل الإنقاذ أن تعميم الحكومة ماهو إلا لشرعنة التنقيب عن الآثار بحجة البحث العلمي، حيث قامت باتخاذ هذا الإجراء بتعليمات من قيادي في هيئة تحرير الشام، لتمكين التغطية على قيادات من الهيئة تقوم بالتنقيب عن الأثار في مناطق جديدة.

وأوضح المصدر أن هناك العديد من المواقع الأثرية والتلال التي يتوقع وجود مقتنيات مدفونة فيها لم تستطيع قيادات الهيئة الوصول إليها والعمل فيها بسبب اعتراض الأهالي او المجالس المحلية التي تشرف على إدارة تلك المناطق، وبالتالي جاء التعميم كمسوغ قانوني باسم البحث العلمي ليمكنهم من تنفيذ مايردون بطريقة شرعية.

وأكد المصدر أن قيادات الهيئة تقف وراء شخصيات من تجار الأثار وشخصيات نافذة في المحافظة تقدم لها التغطية على التنقيب على الأثار في التلال الأثرية وليس تل بيرة أرمناز و"تل دينت" الأثري في قميناس ببعيدة عن هذه الممارسات، وكذلك المواقع الأثرية المهمة في إدلب والتي تعرضت لعمليات حفر وتنقيب وتخريب من قبل شخصيات محسوبة على الفصائل بذاتها.

وذكر المصدر أن مقتنيات متحف مدينة إدلب لايزال مصيرها مجهولاً، كانت نشرت "شام" تقريراً مفصلاً نقلاً عن مصادر خاصة أن هيئة تحرير الشام أفرغت كامل القطع الأثرية والمقتنيات الموجودة في متحف مدينة إدلب في أواخر كانون الأول 2017 ونقلتها إلى جهة مجهولة، تم ذلك بشكل سري دون علم الموظفين في المتحف أو أي جهة أخرى.

لفتت المصادر إلى أن نقل مئات القطع الأثرية والمخطوطات والرقم والمعروضات الفلكلورية والزجاجيات واللوحات الجدارية والتماثيل والنقود التي تعود لعصور قديمة والزخارف ولوحات فسيفساء ونفت مديرة الأثار التابعة للإنقاذ حينها صحة المعلومات الواردة وقالت إن المقتنيات لاتزال موجودة في وقت لم يسمح لأي من الإعلاميين التصوير ضمن المتحف ومايعرض فيه حتى اليوم هي القطع التقليدية في الصالات العلوية.

وتعتير تجارة الأثار أحد أبرز الموارد التي تدر ألاف الدولارات لهيئة تحرير الشام، دأبت على القيام بمتابعة المواقع الأثرية لاسيما في القرى الدرزية وريف جسر الشغور وريف مدينة إدلب، وقامت بحفر العديد من التلال والمواقع الأثرية عبر أشخاص محسوبين عليها ومدعومين من طرفها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ