حكومة "الإنقاذ" تؤجر مدرسة تعليمية في كفرتخاريم لتحويلها لمشروع ربحي خاص
حكومة "الإنقاذ" تؤجر مدرسة تعليمية في كفرتخاريم لتحويلها لمشروع ربحي خاص
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢١

حكومة "الإنقاذ" تؤجر مدرسة تعليمية في كفرتخاريم لتحويلها لمشروع ربحي خاص

تواصل المؤسسات التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" وأمرائها، التحكم بمقدرات المناطق المحررة، والتصرف بالممتلكات العامة وفق المصالح الشخصية، منذ سيطرتها على القطاعات الخدمية والاقتصادية وجميع المرافق المدنية العامة بإدلب، بعد عام 2017، وباتت جل المرافق المدنية "الحكومية سابقا"، ملك لهم يتقاسمونها وفق مصالحهم واستثماراتهم.

وفي مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، عمل "مجمع حارم التربوي" التابع لحكومة "الإنقاذ" بدعم من شخصيات محسوبة على الهيئة، على تأجير إحدى المدارس التعليمية العامة، لتحويلها لمشروع استثماري ربحي بإحداث مدرسة خاصة، رغم الضغط الذي تواجهه المدارس لاستيعاب الطلاب النازحين ومن أبناء تلك المنطقة.

وقالت مصادر شبكة "شام"، إن المجمع التربوي في منطقة حارم، وضع يده على مدرسة "كف الطيار القديمة" الواقعة بجانب مدرسة "أحمد عبد الرحمن"، وفق كتاب رسمي أبلغ فيه المجلس المحلي في مدينة كفرتخاريم، والذي لاقى رفض كبير من الفعاليات المدنية في المدينة.

وأوضحت المصادر أن المجمع قام بتأجير المدرسة المذكورة لبعض الشخصيات المحسوبة على "حكومة الإنقاذ"، بمبلغ زهيد قدره "200 دولار أمريكي" شهرياً، لتحويلها لمدرسة خاصة باسم "مدرسة النخبة"، والتي طرحت رسوم شهرية لكل طالب بـ "80 ليرة تركية".

ولفتت مصادر "شام" إلى أن العملية التي قام بها المجمع التربوي تمت بشكل سري، دون الإعلان عن أي مناقصة، علماً أن هناك جهات علمت بالأمر وحاولت استئجار المدرسة ولكن المجلس المحلي رفض بدعوى أنها قطاع عام تتبع لمديرية التربية ولايمكن تأجيرها لأي جهة أخرى.

ولفت إلى أن الحادثة لاقت موجة من الغضب واحتجاج العشرات من أهالي ووجهاء المدينة حيث وصل الواقع التعليمي في مدارس المدينة إلى اسوء حال بسبب اعداد الطلاب الضخمة ضمن الوحدات الصفية وتقسيم دوام المدارس إلى عدة أفواج بساعات تعليم منخفضة.

واستخدمت المدرسة قبل تأجيرها، كمركز للحجر الصحي، وكانت سابقاً تستخدم كمركز لكلية طب الأسنان لجامعة حلب الحرة، وتتمتع المدرسة بتجهيزات كاملة، في الوقت الذي تواجه فيه مدارس المدينة ضغطا كبيراً لاستيعاب الطلاب من أبناء المدينة والنازحين للمنطقة.

ولعل الأمثلة والشواهد عديدة لسيطرة أمراء "هيئة تحرير الشام" على المرافق المدنية العامة، وتحويلها لاستثمارات خاصة بهم، منها مطاعم ومولات كبيرة وشركات تجارية وأخرى صناعية، وبناء تجمعات سكنية، حيث أن الكثير من الأراضي الخاضعة تحت بند "أملاك الدولة"، والمساحات الحراجية والغير مستثمرة، وأملاك الوقف، وأملاك المسيحيين، باتت في عهدة "هيئة تحرير الشام" وباتت تتصرف لها لصالحها الخاص، دون أن تستثمر هذه المقدرات والمرافق لصالح المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ