حققوا لي أمنيتي .... والدة الصحفي "شيراز محمد" تناشد خاطفيه في إدلب للإفراج عنه
حققوا لي أمنيتي .... والدة الصحفي "شيراز محمد" تناشد خاطفيه في إدلب للإفراج عنه
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠١٨

حققوا لي أمنيتي .... والدة الصحفي "شيراز محمد" تناشد خاطفيه في إدلب للإفراج عنه

تداولت مواقع إعلامية مقطع فيديو مصور لوالدة الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" المختطف في سوريا منذ 10 كانون الثاني 2017 في ريف جسر الشغور، تطالب فيها بالإفراج عن ولدها "قبل أن تموت" بلسان الأم المكلومة المنتظرة الإفراج عن ولدها في كل دقيقة.

وعبرت والدة الصحفي المختطف وهو "مسلم" من جنوب أفريقيا عن حزنها العميق لما حل بولدها الذي قدم إلى سوريا لمساندة الشعب السوري وتقديم الخدمات له، لافتاً إلى أن عائلتها صغيرة وتحتاج شيراز ليكون بقربهم كونها امرأة مسنة ومريضة.

"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية خطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.

وفي 24 حزيران الماضي، أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب أفريقيا، والمفقود في منطقة جسر الشغور منذ 10 كانون الثاني 2017، شوهد مؤخراً في إحدى الزنزانات المنفردة في سجن حارم الذي تديره هيئة تحرير الشام.

وذكر المصدر "الذي طلب عدم الكشف عن اسمه" أنه شاهد الصحفي خلال احضاره من قبل عناصر أمنية تابعة للهيئة إلى سجن حارم مؤخراً، والتي قامت بوضعه في إحدى الزنزانات المنفردة، لافتاً إلى أنه يعرف الصحفي سابقاً إبان تواجد "الصحفي" في منطقة دركوش قبيل اختطافه وأنه متأكد من شخصيته.

وكانت جددت هيئة تحرير الشام خلال العام الماضي، وعبر مصادر رسمية فيها دعوتها للصحفيين الأجانب للدخول للمناطق المحررة والمساهمة في التغطية الإعلامية، متعهدة بحمايتهم، فتحت هذه الدعوات ملفات مطوية منذ أكثر من عام تتعلق بمصير الصحفيان الأجنبيان " شيراز محمد" مسلم من جنوب أفريقيا، والصحفي الياباني "جومبي ياسودا"، المختطفين في ريف إدلب لايزال مصيرهما مجهولاً، في الوقت الذي يطال الهيئة اتهامات بالوقوف وراء اختطاف الصحفيان.

وفي العام الماضي، أوردت شبكة "شام" في تقارير سابقة نقلاً عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات "طلب عدم ذكر اسمه" أن الصحفيات موجودان لدى "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأن مفاوضات عدة أجريت للإفراج عنهما بين أحد المنسقين لعملية التفاوض عن الهيئة " ع .ن" وصحفيين أجانب وعرب وممثلين عن ذوي المختطفين تواصلوا لهذا الأمر.

وبين المصدر في ذلك الوقت، أن ذات المنسق هو من ساهم في الإفراج عن الصحفيين الإسبان والصحفية الألمانية وطفلها والذين كانوا لدى هيئة تحرير الشام "أوضحت الهيئة قضيتهم في بيان سابق"، وعدة صفقات تفاوض أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، كانت جل عمليات الإفراج عنهم تتم في ظروف سرية في منطقة حارم على الحدود السورية التركية بحسب المصدر.

وأوضح المصدر إلى أنه يملك معلومات وتسجيلات صوتية ومحادثات تتعلق بعمليات التفاوض مع هيئة تحرير الشام "لم يوضح لمن التسجيلات" للإفراج عن مصير شيراز وياسودا، وأن مبالغ مالية قدرت بأكثر من 10 ملايين دولار طلبت مقابل الإفراج عنهم، لافتاً إلى أن ياسودا كان لدى قيادي في قطاع البادية يدعى "أبو محمد شحيل" والذي قضى في وقت سابق، قبل أن ينتقل الملف إلى المركزية التابعة للهيئة.

شبكة "شام" تواصلت في تلك الأثناء مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" قبل أن يبلغ "شام" بقطع العلاقات معها ووقف الإدلاء بأي تصريح، للوقوف على تفاصيل القصية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ