حركة نشطة لـ”الخلايا النائمة” .. حملة اغتيالات تستهدف الفصائل في إدلب
حركة نشطة لـ”الخلايا النائمة” .. حملة اغتيالات تستهدف الفصائل في إدلب
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦

حركة نشطة لـ”الخلايا النائمة” .. حملة اغتيالات تستهدف الفصائل في إدلب

طفت على سطح الأحداث الميدانية من جديد عمليات الاغتيال في عدة مناطق بريف محافظة إدلب، وسط عجز القوى الأمنية والفصائل العسكرية عن كشف منفذي عمليات الاغتيال التي طالت جميع الفصائل، ما ينذر بحالة من الفوضى الأمنية، مع أنباء عن تسلل شبكات وخلايا لجهات عدة تهدف لخلق حالة من الفوضى في المحافظة لاسيما بعد تعقيد الساحة وجمع فصائل عديدة من الثوار من محافظات عدة، تختلف مع بعضها البعض بالأفكار والأيدولوجيات.

ناشطون في إدلب تحدثوا عن حركة نشطة للخلايا النائمة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي ومدينة إدلب والريف الغربي، نفذت خلال اليومين الماضيين العديد من عمليات الاغتيال، واستهداف لعدة حواجز، منها لفصائل من الجيش الحر، وفصائل إسلامية، سبقها عدة عمليات اغتيال لقيادات وشرعيين في داخل مدينة إدلب، كما تعرضت حواجز لفتح الشام وفيلق الشام في ريف معرة النعمان لعمليات تصفية ميدانية أزهقت أرواح العديد من العناصر.

جميع العمليات التي تتم في ساعات الليل، ومع تطور الأسلحة التي تستخدمها من خلال الاعتماد على الأسلحة الكاتمة للصوت، والوصول لمرحلة المبادرة بالهجوم على حواجز عسكرية وحتى مداهمة مقرات، بعد مرحلة نشطت فيها استخدام العبوات والألغام التي يتم تفجيرها عن بعد، هذا التطور يطرح إشارات استفهام عديدة عن ماهية الجهات التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات دون أن تتمكن الفصائل من كشف الفاعلين.

عشرات عمليات الاغتيال التي اسلفنا أنها طالت جميع الفصائل والمكونات العسكرية في إدلب لم يكشف عن منفذيها، ماعدا عمليات بسيطة القى القبض على بعض منفذيها، وغالبا ما كانوا يتبعون لجهتين رئيسيتين هما " تنظيم الدولة، ونظام الأسد"، حيث ان من مصلحة الطرفين تعقيد الساحة في إدلب، وخلق حالة من الفوضى، قد تصل لاقتتال كبير بين الفصائل، لأن هذه الخلايا لا يمكن أن تتحرك بهذه الحرية إلا بوجودها ضمن مكونات فصائل عسكرية تسيطر على الأرض.

ومنذ أشهر عدة تداولت جهات عدة عن عمليات تهريب تتم في الخفاء، من قبل عناصر يدينون بالولاء لتنظيم الدولة، يسهلون حركة الشباب المتحمس للانضمام لتنظيم الدولة من المحافظة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم، والتي كانت أحد أبرز أسباب الاقتتال الذي حصل بين حركة أحرار الشام وفصيل جنيد الأقصى المتهم بولائه للتنظيم.

عمليات التهريب تتم بشكل متتابع ذهاباً لمناطق التنظيم ليخضعوا لتدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات، وطريق تنفيذ عمليات الاغتيال، ثم تتم إعادتهم للمنطقة، ومتابعة عملهم ضمن الفصائل التي تأوي هذه الخلايا بعلم أو دون علم، وهم من يتولون تنفيذ هذه العمليات، من خلال قدرتهم على التحرك في المنطقة بحرية مطلقة، وتنفيذ عملياتهم ثم العودة لمقراتهم دون كشفهم من أي طرف كان.

وحذرت الفعاليات المدينة في إدلب من مغبة التمادي في ملاحقة منفذي عمليات الاغتيال والهجوم على الحواجز الأمنية المخصصة لحفظ الأمن وحماية المناطق، مطالبة جميع الفصائل بعدة التساهل في عملية ضبط الأمن ومحاسبة أي طرق يثبت تورطه في تنفيذ هذه العمليات أو تسهيل تحرك الخلايا النشطة بشكل كبير في المحافظة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ