"حرب كونية ومؤامرة" .. النظام يحذر من بذور قمح مصدرها "أمريكا وتركيا" إلى الحسكة
"حرب كونية ومؤامرة" .. النظام يحذر من بذور قمح مصدرها "أمريكا وتركيا" إلى الحسكة
● أخبار سورية ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١

"حرب كونية ومؤامرة" .. النظام يحذر من بذور قمح مصدرها "أمريكا وتركيا" إلى الحسكة

أطلق نظام الأسد عبر مسؤولين في حكومته تصريحات حذرت من بذور قمح قادمة من أمريكا وتركيا، معتبراً أن توزيعها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن ما وصفها المناطق الواقعة خارج سيطرته هي "حرب كونية ومؤامرة"، وتأتي ضمن استكمال عقوبات قانون "قيصر"، حسب كلامه.

وقال "محمد قطنا"، وزير الزراعة لدى نظام الأسد إن "بذور القمح الأمريكية خطيرة وتؤدي إلى تدني الإنتاج وتحوي آفات زراعية ومخلوطة مع بذور أخرى، وهذا الصنف مرفوض في سوريا من عام 1999 حتى لو كان سليم وغير مصاب، وفق تعبيره.

وذكر "قطنا"، أن الوزارة التابعة لنظام الأسد رفضت توزيع كمية 20 ألف طن من البذور هذا الموسم بعد ثبوت إصابتها بآفة "النيماتودا"، وتم تحويلها إلى مؤسسة الأعلاف وتوزيعها كمقنن علفي للثروة الحيوانية.

وكان قدم وزير الزراعة التابع للنظام "قطنا" وعودا بأن تسعير شراء محصول القمح للموسم المقبل باعتماد التسعير التسويقي الذي يضمن هامش ربح جيداً للفلاح، وذلك بعد فشل عام القمح للعام الحالي، وسط تخبط بالتصريحات والأرقام المعلنة رسميا.

وصرح مسؤول اتحاد الفلاحين بمناطق سيطرة النظام بأن البذور التي تم توزيعها بمحافظة الحسكة على أنها هبة من الشعب الأمريكي هي سم زعاف وقاتل، ولا نصدق أن المحتل يقدم شيء مجاناً للأراضي التي يحتلها ويقوم بسرقة ثرواتها الباطنية، وفق تعبيره.

وأضاف، أن التوزيع "هو شكل جديد من أشكال الحرب الكونية التي تشن على سورية منذ سنوات، هذا الشكل يتمثل بتدمير الأراضي الزراعية بهدف موت الحقول والأراضي وحرمان المواطن السوري من إنتاج هذه الحقول والأراضي من أجل تجويع الشعب السوري ضمن قانون قيصر الجائر"، حسب وصفه.

بالمقابل صرح "سلمان بارودو"، رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة في ضمن "الإدارة الذاتية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (PYD) بأن يجري تحليل عينات من الحبوب المستوردة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى شمال شرق سوريا.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تجهيز حمولة تبلغ 3 آلاف طن من بذور القمح لسوريا، لافتة إلى الحمولة تم تجهيزها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، وستكون مخصصة لمنطقة شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وفي آب/ أغسطس الفائت كشف "فاضل درويش" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة التابع للنظام بأن حكومة النظام ممثلة بوزارة الزراعة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ"عام القمح" فقد فشلت الخطة، وفق تعبيره.

وذكر المسؤول ذاته أن وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، حيث خسرنا المحصولين معاً، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيئاً نتيجة العوامل الجوية.

وأضاف "حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكل ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً فقط، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر.

هذا وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل، وقد تندرج تحذيرات النظام المبكرة في سياق اختلاق ذرائع وشماعات يعلق عليها فشله وفساده وتجاهل الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ