جيفري يطالب الأسد بإطلاق سراح المعتقلين قسريا من السجون
جيفري يطالب الأسد بإطلاق سراح المعتقلين قسريا من السجون
● أخبار سورية ٣٠ أغسطس ٢٠٢٠

جيفري يطالب الأسد بإطلاق سراح المعتقلين قسريا من السجون

قال السفير جيمس جيفري الممثل الأمريكي الخاص للتواصل في سوريا أن الإعتقال في الاعتقال في سجون الأسد غالبا ما يكون حكما بالإعدام.

وأشار جيفري أن بلاده تتضامن مع عائلات المغيبين قسريا في سوريا، داعيا نظام الأسد إلى إنهاء سنوات المعاناة والعذاب لأكثر من 100 ألف سوري معتقل ومفقود ومغيب، منوها أن هذه العائلات تعيش في المعاناة دون أجوبة أو إطلاق سراح أحبائها.

ونوه جيفري ضحايا الاختفاء القسري، إذا تم احتجازهم في هذه السجون فإنه يتم احتجازهم في ظروف لا يمكن تصورها دون الحصول على الغذاء الكافي أو الرعاية الطبية، وهم بخطر كبير للتعرض لفايروس كورونا وليس لديهم أية اتصال مع عائلاتهم.

وأصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي التاسع الصادر اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، قالت فيه إنَّه لا حل سياسي دون المختفين، مُشيرة إلى أن وباء الاختفاء القسري يجتاح المجتمع السوري بقرابة 100 ألف مواطن مختفٍ منذ آذار 2011، غالبيتهم لدى النظام السوري.

وأوضح التقرير الذي جاء في 35 صفحة أن الاختفاء القسري قد استخدم كسلاح قمع وحرب وإرهاب منذ الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار 2011، واستمر استخدامه على مدى تسع سنوات على نحو تصاعدي، مؤكداً على أن النظام السوري كان المسؤول الرئيس عن استخدامه على نحو استراتيجي وواسع النطاق وبنسبة تصل إلى قرابة 85 % من إجمالي حصيلة المختفين قسرياً.

ووفقاً للتقرير فإنَّ غالبية ضحايا الاختفاء القسري قد جرى اعتقالهم خلال الأعوام الثلاث الأولى من انطلاق الحراك الشعبي (2011 - 2012 - 2013) حيث شهدت هذه الأعوام أكبر موجة من الاعتقالات وبالتالي من الاختفاء القسري بهدف كسر وتحطيم الحراك الجماهيري وإصابته في مقتل. موضحاً أن استراتيجة الاختفاء القسري تهدف إلى ترويع وإرهاب المجتمع عبر تعريض قسم من أبنائه إلى المصير المجهول، وتحويلهم إلى مجرد إشارات استفهام، وما يتبع ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية.

وأشار جيفري في البيان إلى مسؤولية نظام الأسد عن غالبية حالات الاختفاء القسري في سوريا، إلا أنه ليس الجاني الوحيد، إذ أخفت داعش قرابة 8100 شخص ولا يزال مصيرهم مجهولا، بالإضافة لمعتقلين تم إخفائهم قسريا من قبل الجماعات المسلحة الأخرى العاملة في سوريا.

وقال جيفري أن أمريكا تدعم المعتقلين السابقين وأهالي المعتقلين وتثني على جهود المنظمات السورية التي تخدمهم، وتدافع عن المعتقلين والأسر السورية التي تستحق معرفة حالة أحبائها، إن عائلات المغيبين تعاني بشكل هائل وغالبا ما تعيش حالة مؤلمة من الخوف والمعاناة دون معرفة حالة احبائها.

وأكد وقوف أمريكا إلى جانب المجتمع الدولي في دعواته للإفراج الفوري عن السوريين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، ووصول المؤسسات الإنسانية المحايدة والمستقلة إلى منشآت الاعتقال دون أية عوائق.

وأكد دعم بلاده جهود مجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، وحث الأسد على توضيح حالة الأفراد الذين قامت مجموعة العمل بعرض قضاياهم على حكومته، معتبرا أنها كإجراءات لبناء الثقة ليظهر أنه جاد في السعي إلى حل سياسي طويل الأمد ومستدام في سوريا.

وقال جيفري أنه يجب الإعلان عن حالة المعتقلين وأماكن وجودهم وتقديمها إلى عائلاتهم، ويجب إعادة جثث المتوفين إلى أحبائهم مع معلومات دقيقة عن الزمان والمكان وسبب الوفاة، ويجب محاسبة مرتكبي التعذيب ضد المعتقلين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ