جيفري: "الجولاني" تواصل معنا ليخبرنا أنه ليس إرهابي ونحن لم نستهدفه
جيفري: "الجولاني" تواصل معنا ليخبرنا أنه ليس إرهابي ونحن لم نستهدفه
● أخبار سورية ١٩ يونيو ٢٠٢١

جيفري: "الجولاني" تواصل معنا ليخبرنا أنه ليس إرهابي ونحن لم نستهدفه

نشرت عدة صحف ومواقع عربية، النص الكامل للمقابلة المطولة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري"، والتي تطرف فيها لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وقائدها "أبو محمد الجولاني"، وكيفية نظرة الولايات المتحدة لاستمرار وجود الهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب.

وفي مقال له قال الكاتب الفلسطيني "وائل عصام" في نشرته صحيفة "القدس العربي" إن مقابلة جيفري تضيء مزيداً من الجوانب في التفكير البراغماتي للسياسة الأمريكية، وأهمها التعامل مع الطرف النافذ والمهيمن، وإن لم يتفق معها قيميا أو أيديولوجياً، في منطقة لا وجود حقيقي فيها لمنظومة الدولة، بل لروابط ما قبل الدولة.

وكشف المبعوث الأمريكي في حديثه لموقع "فرونت لاين"، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت من التخلص من زعيم هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني"، لافتاً إلى أن واشنطن لم تستهدف الجولاني أبداً، وأنها أخبرت الأتراك بهذا الأمر.

ولفت جيفري إلى أن الجولاني تواصل مع الولايات المتحدة عدة مرات، "وكان يريد في كلّ مرة أن يخبرنا بأنه ليس إرهابياً، كما أنّ تنظيمه لا يشكّل تهديداً للولايات المتحدة، وأنهم فقط يحاربون السلطة السورية"، وركزت رسائل الجولاني (هذا ما نقوم به.. هذه هي أهدافنا.. نحن لا نشكل تهديدًا لكم).

ولفت جيفري إلى أن هيئة "تحرير الشام" كانت "الخيار الأقل سوءا من بين الخيارات المتنوعة على إدلب، وتطرق المسؤول الأمريكي في حديثه إلى مستقبل الوضع في إدلب، ومستقبل هيئة “تحرير الشام”، فقال إنه “لا أحد يعرف، لأن ما نقوله هو أن لدينا حالة نهائية، والتي من شأنها أن تكون حلاً سياسياً بموجب قرار الأمم المتحدة ذي الصلة، والأمم المتحدة تتجنب ذلك”.

وألمح جيفري إلى وجود رغبة في إبقاء الوضع في إدلب على ما هو عليه، بشكل مستدام، لأن فوز “الجانب الآخر” (في إشارة إلى الأسد) هو الشيء الوحيد، قبل كل شيء، الذي أرادت واشنطن تجنّبه.

وسبق أن بث موقع "فرونت لاين" الأمريكي فيلماً وثائقياً تحت اسم "الجهادي"، تضمن حديث موسع لمتزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، تناول خلال الحديث مع الصحفي "مارتن سميث"، عدة نقاط منها نشأته ورسائل موجهة لأوروبا وأميركا، واعتبر أن تصنيفه كإرهابي غير عادل، وغيرها.

واستهل الصحفي الأمريكي "سميث"، اللقاء الذي صوره خلال زيارته إدلب في شباط الماضي، بتساؤلات وجهها للجولاني عن سبب المقابلة والحديث لمراسل وجمهور أمريكي، ليرد بأنه يمثل جزءاً من حدث كبير في الثورة السورية، ولديه مهمة لنقل الصورة الحقيقية وإيصال الوضع الحالي إلى العالم.

وعندما بادره بسؤال حول رسالته لمن يستمع إليه اجاب: "هذه المنطقة لا تمثل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست مرحلة لتنفيذ العمليات الخارجية، هذا لتبدأ به، وتحدث عن بعض السياسات الخاطئة التي يتبناها المجتمع الدولي ضد الثورة السورية.

واعتبر أن تصنيفه كإرهابي من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والعديد من الحكومات، "تصنيف غير عادل، إنها تسمية سياسية لا تحمل أي حقيقة أو صدقيّة، لأنه خلال رحلتنا التي استمرت 10 سنوات في هذه الثورة، لم نشكل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي: لا يوجد تهديد أمني، ولا تهديد اقتصادي، ولا شيء آخر".

ونفى وجود أي نية لقتال أمريكا بقوله " نحن لم نقل نريد القتال لكننا تعرضنا لبعض الهجمات من قبل الولايات المتحدة، من خلال ضرب بعض الأشخاص الذين عملوا معنا أو كانوا مرتبطين بنا، لذلك انتقدنا هذه السياسات كرد فعل على استهدافنا".

وكان نشر الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر ظهور "الجولاني" في "البدلة الجديدة"، مذكراً بأنه لا يزال (إرهابياً) وفق التغريدة الواردة عبر حساب البرنامج.

وكان البرنامج ذاته أعلن عن مكافأة، قيمتها عشرة ملايين دولار، لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته، وقال البرنامج، في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، وفق وصفه.

وسبق أنّ نشر موقع "Crisis Group" الدولي حواراً مطولاً مع متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تحول سابق رصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.

يُشار إلى أنّ "الجولاني" يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات حتى أنه جال برفقة الكاميرات في الأسواق والمخيمات للسبب ذاته، ضمن "البروباغندا"، الدعائية المتجددة لشخصية "الجولاني"، وفقاً لما رصده ناشطون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ