جدل أثاره تسريب عن اجتماع بين "منظمات غير حكومية والهلال الأحمر السوري" للحصول على تراخيص للعمل في دمشق
جدل أثاره تسريب عن اجتماع بين "منظمات غير حكومية والهلال الأحمر السوري" للحصول على تراخيص للعمل في دمشق
● أخبار سورية ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

جدل أثاره تسريب عن اجتماع بين "منظمات غير حكومية والهلال الأحمر السوري" للحصول على تراخيص للعمل في دمشق

أثار التصريح الصادر عن منظمة الهلال الأحمر السوري بشأن اجتماع جمعه مع عدد من المنظمات الغير حكومية عاملة في المناطق المحررة ردود فعل كبيرة بهذا الشأن والذي اعتبر بمثابة العودة للمربع الأول وتسليم النظام الملف الإنساني للتحكم فيه، في وقت استنكر مسؤولون في المجال الإنساني هذه التصرفات واعتبروها في سياق إعادة الشرعية للنظام ووصفها بـ "الضفدعة".

وتتحدث المعلومات الواردة عن اجتماع بين بين مجموعة من ممثلي المنظمات السورية في العاصمة الأردنية عمّان عبر الانترنت، والهلال الأحمر العربي السوري، وذكر أسماء منظمات عاملة في المناطق المحررة منها "أوسم، آفاق، مرام، سامز"، وأنها تسعى للحصول على تراخيص للعمل ضمن مناطق سيطرة النظام.

مصادر خاصة لشبكة "شام" من جهة مسؤولة طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، قالت إن الاجتماع المسربة بعض تفاصيله لم يكن أول اجتماع، لافتاً لوجود عدة اجتماعات سابقة قبل خروج نسخة من محضر الاجتماع الأخير.

وبينت المصادر لـ "شام" أن المنظمات فوضت للتنسيق مع علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية في دمشق، والهلال الأحمر العربي السوري، بخصوص العمل على إجراء تراخيص لدى " النظام السوري" عبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة له للبدء في العمل ضمن مناطق سيطرة النظام وبرعاية الهلال الأحمر السوري.

ومن ضمن التسريبات ضمن محضر الاجتماع عدم قبول الترخيص بشكل مطلق لمنظمة "الخوذ البيضاء" واعتبارها جهة غير مرغوب بها ويرفض بشكل قاطع أن تدخل المنظمات باسمها السابق او تقوم بتحريفه عن المسمى الأصلي، كما دارت النقاشات في الاجتماع الأخير - وفق المصدر - عن القطاعات الموافق على العمل بها وفيما اذا كانت ستتم تحت إشراف الهلال الأحمر السوري أم لا.

وبين محضر الاجتماع الأخير انه من غير المسموح للمنظمات التي لديها فعاليات في الداخل السوري ان تديره عبر الحدود (أي خارج سوريا).

وأكدت المصادر لـ "شام" أن خطورة تلك الاجتماعات والتي تمهد للمصالحة مع النظام مع العلم أن هذه المنظمات فقدت العديد من كوادرها نتيجة القصف أو الاعتقال من قبل النظام في الغوطة الشرقية ودرعا.

كما تتمثل الخطورة أيضا من خلال التأثير على قرار مجلس الامن القاضي بإدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها للدخول الى المناطق المحررة عن طريق مناطق سيطرة النظام، وتندرج هذه الخطوات التي تخوضها تلك المنظمات ضمن المصالح الشخصية ومفهوم الإفادة المالية فقط والاستفادة قدر الإمكان من كافة الجوانب التي تعمل بها تلك المنظمات، وفق كلام المصدر.

وفي أور رد فعل على التسريبات أصدر اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية UOSSM ، و الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS توضيحاً أكدت فيه أن موقف سامز وأوسوم من التسجيل والعمل في دمشق واضح جداً و لم يتغير، ولا يوجد أي نية للمنظمتين حالياً بتغيير موقفيهما، طالما بقي الوضع الأمني وحالة تقييد حرية العمل الإنساني والمدني موجودة في دمشق، لافتاً إلى أنهما مستمرتين في العمل عبر الحدود و في دول الجوار وفق مبادئها الإنسانية ونهجها الذي لم و لن تحيد عنه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ