ثلاثة أيام على العدوان الروسي ... خطوات ميدانية بإتجاه الرد الفعلي والسؤال : هل نشهد سقوط طائرات روسية بالكلاشنكوف !؟
ثلاثة أيام على العدوان الروسي ... خطوات ميدانية بإتجاه الرد الفعلي والسؤال : هل نشهد سقوط طائرات روسية بالكلاشنكوف !؟
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠١٥

ثلاثة أيام على العدوان الروسي ... خطوات ميدانية بإتجاه الرد الفعلي والسؤال : هل نشهد سقوط طائرات روسية بالكلاشنكوف !؟

مضت الأيام الثلاث الأولى على بدأ العدوان الروسي الرسمي على سوريا ، رغم مضي أكثر من 40 عاماً عليه بشكل فعلي و مستتر أحياناً و شبه ظاهر في أحيان أخرى ، و لكن الإعلان الرسمي و العلني ، يجعل من الأمور تأخذ منحى مغاير تماماً ، وهذا طبعاً ليس فرطاً في التفاؤل ، وإنما غوصٌ في تفاصيل و مجريات تسير في هدوءٍ و تروٍ بإتجاه الرد، الرد الذي قد يكون حاسم و نهائي أو على الأقل محبط للهجمة و العدوان الروسي .

تتعالى الأصوات و تنتشر البيانات و التصريحات الروسية ،و من يلف لفيفلها ، بأن الطائرات الروسية الحديثة دخلت جو المعركة الفعلية في سوريا ، وقصفت هنا و هناك ، ودمرت و سحقت فلول "الإرهاب" ، و كثر معها المصفقون و اعتبروها أنها بداية الإنتصار .

تنتشر أخبار متزامنة مع السابقة ، أن قوات برية إيرانية و أخرى تابعة لحزب الله الإرهابي ، وطبعاً مشاة و خبراء روس سيقودون المعارك البرية في الشمال و قد يكون الجنوب أيضاً ، والجميع ينقل التحشيدات في تلك المناطق و تتحول سوريا إلى خلية نحل لاتهدأ حول العسل "المعارضة بكافة أطيافها" ، وهذه الخلية النحلية لم تخرج عن طور الحرب النفسية الإعلامية .

ومن الخطأ في الوقت الراهن ، المراهنة على تدخل مماثل معاكس من قبل من يعاندون روسيا علناً ، ويدعون "علناً أيضاً" مساندة الشعب السوري ، و لكن التعويل سيكون على يحمل السلاح على الأرض أياً كانت طينته أو ما جُبل عليه أو يفكر فيه ، فالأمر اليوم ليس خلافياً ، لا من الناحية الشرعية و لا كسياسة شرعية أو فكراً ومنهجاً ، فهذا العدوان هو الأول الذي يتفق الجميع على معاداته .

الخلاف في العداوة كانت ملاصقاً للثورة السورية في كافة مراحلها ، إبتداءً من العدوان الإسرائيلي المتكرر مروراً بتنظيم الدولة ، و كذلك التحالف الدولي الموجه ضده ، و لكن اليوم الحراك السياسي الخارجي تقريباً متفق في غالبيته العظمى أن ما نشهده إحتلال علني و يجب مواجهته ، الأهم الفصائل على الأرض التي اتفقت جميعها على أن العدوان هو عدوان بكل التفاصيل و المعاني للكلمة لا مجال لمهادنته أو مواجهته بالكلمات ، إنما بالعسكرة و التوحد .

المعلومات التي وصلتنا من عدة جهات رسمية و خاصة ، تقول أن هناك حملة من الإندماجات بين القوى الثورية على الأرض في مناطق عدة ، قد تبتدأ في الشمال بإ،دماج فصائل كـ"فيلق الشام و جيش المجاهدين و كتائب الصفوة و ثوار الشام و..." مع حديث عن أجناد الشام ، نفس الأمر يدرس و بشكل قوي في الغوطة و الجنوب ، في الحقيقة المعلومات عن وعود بالدعم الغير مسبوق غير ذي مبحث برأيي الشخصي ، فالاعتماد على الوعود ، يعتبر إعادة لـ"الجعجعة" بدون طحين ، التي شهدناها و نشهدها من سنوات الموت الخمس الماضية .

و لكن قد يكون الدعم و الرد قادم (المستتر) ، في تكرار للمشهد الأفغاني ، و سنسمع في القريب ، الذي قد يكون عاجلاً ، عن سقوط طائرة هنا أو هناك بالكلانشنكوف كما في أفغانستان ، وقد نشاهد تكرار لإسقاط طائرة من وزن الشبح "سوخوي 34 " بأسباب مجهولة كما حدث في صربيا .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ