ثلاث عوامل تمنع الصين من المشاركة بإعادة إعمار سوريا في الوقت الحالي
ثلاث عوامل تمنع الصين من المشاركة بإعادة إعمار سوريا في الوقت الحالي
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢١

ثلاث عوامل تمنع الصين من المشاركة بإعادة إعمار سوريا في الوقت الحالي

قال موقع "إيست آسيا فورم" (منتدى شرق آسيا)، إن الصين مهتمة بإعادة إعمار سوريا، لكن الإعراب عن الاهتمام يختلف عن اتخاذ خطوات ملموسة، متحدثاً في تقرير له عن ثلاث عوامل رئيسة تمنع بكين من استعراض قوتها المالية في سوريا، وفق تعبيره.

واستبعد التقرير أي مشاركة للصين في إعادة إعمار سوريا بالوقت الحالي، ولفت إلى أن السبب الأول يعود إلى أن سوريا "لا تزال مجزأة"، إذ تحولت الحرب فعلياً إلى "صراع مجمّد"، ولكن التوغلات العسكرية واسعة النطاق لا تزال مستمرة، ولذلك فإن احتمال الخطر مرتفع ومن المرجح أن يردع أي مستثمر صيني مهتم بجلب رأس المال إلى سوريا، إضافة إلى العقوبات الغربية.

أما السبب الثاني، فهو الوضع الاقتصادي والسياسي "المتدهور بشدة" في سوريا، حيث أصبح "التضخم المفرط هو القاعدة"، ولذلك لن ترغب الصين في الاستثمار في بلد ما زال مستقبله السياسي عالقاً وتوقعاته الاقتصادية رهيبة.

وأرجع التقرير السبب الثالث إلى أن "المصالح الأمنية المتصورة للصين تفوق بكثير الحوافز الاقتصادية في سوريا"، حيث تعتبر بكين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد "بؤر إرهاب"، مع وجود "قلق صيني خاص" بشأن مقاتلي الأويغور الذين انضموا إلى "هيئة تحرير الشام" والحزب الإسلامي التركستاني وكتيبة الغرباء التركستان.

وأشار التقرير إلى أن بكين " ترى أن نظام الأسد هو القوة القتالية الأكثر موثوقية لمحاربة الجماعات الإسلامية على الأرض، لكن الحوافز الاقتصادية للاستثمار في ظل حكومته ضعيفة نسبياً"، مؤكداً أن أي مشاركة صينية "جوهرية" في إعادة إعمار سوريا، تحتاج إلى "التوصل لحل سياسي دائم للصراع".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ