"ثكنة القياسات" .. مركز قيادة عمليات جيش الأسد الجديد بعد خسارته معسكر المسطومة
"ثكنة القياسات" .. مركز قيادة عمليات جيش الأسد الجديد بعد خسارته معسكر المسطومة
● أخبار سورية ٢١ مايو ٢٠١٥

"ثكنة القياسات" .. مركز قيادة عمليات جيش الأسد الجديد بعد خسارته معسكر المسطومة

بعد السقوط المزلزل لمعسكر المسطومة مقر القيادة العسكرية لقوات الأسد في محافظة إدلب بيد مقاتلي جيش الفتح ، واستكمال السيطرة على بلدة نحليا والحواجز الشمالية والشرقية لمدينة أريحا المتمثلة بحاجز الجومة شرقاً وحواجز الشيخ عبد الله والراجمة وطريق نحليا شمالاً ، عملت قوات الأسد المحاصرة في مدينة أريحا على نقل مقرات قيادتها وكبار الضباط والمسؤولين العسكريين وميليشيات الشبيحة لمنطقة القياسات التي تتوسط طريق إمدادها على أوتستراد اللاذقية في منطقة مرتفعة تشرف على قرى جبل الزاوية والأوتستراد الدولي باتجاه أريحا ، و ذلك بعد أن قامت بتعزيز هذه النقطة العسكرية بعدة أليات وحواجز انتشرت على طريق الأوتستراد مهع منع مرور المدنيين وعوائل الشبيحة الهاربين من أريحا باتجاه سهل الغاب وريف حماة .

و تعتبر نقطة القياسات من اكبر الثكنات العسكرية لقوات النظام والتي تسيطر على مساحة كبيرة على طريق أريحا اللاذقية في منطقة جبلية مرتفعة اتخذت من مباني السيرياتيل ومحطة تحويل الكهرباء مقرات لها ، و من ثم عملت على التوسع في الحرش القريب منها والسيطرة على التلال المرتفعة في منطقة كفرشلايا ومنازل المدنيين هناك ، بعد معارك عنيفة مع الثوار في المنطقة تمكنت خلالها قوات النظام من احتلال النقاط المرتفعة وبذلك استطاعت كشف أغلب قرى جبل الزاوية في القسم الغربي والأوسط ، وقامت بنصب عدة راجمات للصواريخ ومدافع فوزليكا تستهدف من خلالها هذه القرى بشكل يومي .

ولعل انتقال قيادات الشبيحة ورؤساء القطعات العسكرية المتواجدة في أريحا تؤكد حالة التخبط لقوات النظام داخل المدينة وحركة الفرار الجماعية لعوائل الشبيحة من المدينة باتجاه أورم الجوز ، و التي تنتظر السماح لها بالعبور لتغادر المحافظة باتجاه ريف حماة واللاذقية ، كما يؤكد هذا الامر حالة الإنهزام الكبيرة التي حطمت معنويات النظام وضباطه وتاهبهم للهرب من المنطقة من خلال التمركز في نقطة القياسات القريبة من خط الهروب باتجاه محمبل ثم سهل الغاب ، تاركين عناصرهم تحت رحمة بنادق ومدفعية جيش الفتح الذي بات على بعد أمتار قليلة من المدينة المتعطشة للتحرير لتلحق بركب أخواتها من المدن الثائرة وتنعم بالحرية التي نادى بها أبنائها منذ بداية الحراك الثوري ، وهم على عتباتها يرقبون اللحظة التي ستعلن فيها ساعة الصفر للانقضاض على من احتل أرضهم ومنع الأذان في مساجدهم ونكل واعتقل وقتل العشرات من إخوانهم وأهلهم المحاصرين داخل المدينة منذ عدة سنوات .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ