ثاني شخصية بعد "الجولاني" .. "فتح الشام" تخسر "أبو الفرج المصري" بغارة جوية في ريف ادلب ( أبرز محطات المصري)
ثاني شخصية بعد "الجولاني" .. "فتح الشام" تخسر "أبو الفرج المصري" بغارة جوية في ريف ادلب ( أبرز محطات المصري)
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠١٦

ثاني شخصية بعد "الجولاني" .. "فتح الشام" تخسر "أبو الفرج المصري" بغارة جوية في ريف ادلب ( أبرز محطات المصري)

استشهد “أبو الفرج المصري" أحد أبرز شرعيي جبهة “فتح الشام” ، ظهر اليوم ، بغارة جوية من طيارة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، في ريف ادلب .

و قالت مصادر ميدانية أن سيارة أحمد سلامة مبروك،  و هو الاسم الحقيقي لـ“أبو الفرج المصري”، قد تعرضت عند مفرق الداية في ريف جسر الشغور ، لغارة من طيارة بدون طيار أدت إلى استشهاده على الفور وإصابة شخصين من مرافقيه.

 و يعد أبو الفرج أحد أبرز الشخصيات في جبهة فتح الشام ، و يعد من الوجوه البارزة و الأساسية بعد أبي محمد الجولاني قاد الجبهة ، ظهر في تسجيل اعلان انفصال جبهة النصرة عن نتظيم القاعدة و تشكيلها جبهة “فتح الشام”.

و ظهر للمرة الأولى على العلن من خلال آخر إصدار بثته جبهة فتح الشام (النصرة حينها) في آذار الفائت ،  حيث هاجم حكام الخليج، واعتبر أن الديمقراطية لا تصلح في دول المنطقة، مضيفا: "الديمقراطية التي أوصلت مرسي للحكم، انقلب عليها الغرب الذي يروج ويتغنى بها، وساعدوا في إسقاطه مقابل تنصيب السيسي".
الشيخ أحمد سلامة مبروك، ولد في 8 كانون الأول عام 1956 م في قرية "المتانيا" إحدى قرى مركز العياط في محافظة الجيزة، و كان بارزاً في النشاط الطلابي كما كان مسئول الإذاعة خلال مرحلة دراسته وبعدها التحق بكلية الزارعة جامعة القاهرة عام 1974 م وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979 م.

و عمل أخصائيا في إدارة الشئون الاجتماعية قرية "متانيا" مركز العياط الجيزة، إبان تلك الفترة توطدت علاقته بإمام مجاهدي مصر الشيخ محمد عبد السلام فرج وكان يذهب إليه في بيته لحضور دروس العلم والتي كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد.
في أواخر عام 1979 م وفي أعقاب إنهائه دراسته الجامعية تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية بمنطقة حلمية الزيتون قرابة خمسة أشهر إلا أنه تم استبعاده لنشاطه الإسلامي ونقله لسلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام 1981 م وفي نفس العام أنهى خدمته العسكرية.
 تأثر الشيخ أحمد سلامة مبروك بقضية الفنية العسكرية وقام بعدها بإعادة تنظيم جماعة الجهاد هو والشيخ محمد عبد السلام فرج والشيخ مصطفى يسري. وكان أميرهم الشيخ مصطفى يسري، وبعد فترة اكتشف الشيخ مصطفى يسري أن هناك مرشد اخترق الجماعة في الإسكندرية فقرر حل الجماعة وأكمل أحمد سلامة مبروك ومحمد عبد السلام فرج وبدؤوا في التوحيد بين أفراد الجماعة في مصر.
 اعتقل أحمد سلامة مبروك بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات عام 1981 م وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في "قضية الجهاد الكبرى"، واعتزل بعدها رفاقه أثناء خلافهم على قضية الإمارة، ثم وحاول مع أيمن الظواهري جاهدين الإصلاح بينهما لكن دون جدوى، فانشغل الشيخ بالعبادة في سجنه، كما أتم الدراسة بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية مع رفيق دربه الرائد عصام القمري.
 وبعد الإفراج عنه عام 1988 م، سافر إلى أفغانستان، هناك التقى صديقه الحميم ورفيق دربه الدكتور أيمن الظواهري وبدأ معه العمل سويا في "جماعة الجهاد المصرية".  
 وفي عام 1998 م بينما الشيخ في أذربيجان إذا برجال المخابرات هناك بتعاون مع المخابرات الأميركية، تختطفه من هناك وترحله سرًا إلى مصر، وظل ضباط أمن الدولة يعذبونه، وينفون وجوده خلال 8 أشهر حتى جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة العسكرية يوم 18 إبريل عام 1999 م وبينما كانت "المحكمة العسكرية العليا" تنظر قضية ما أطلق عليه إعلاميًا "العائدون من ألبانيا" وقبل جلسة النطق بالحكم قال القاضي انه الشيخ "مبروك" هارب خارج البلاد، فصرخ الشيخ أحمد النجار، رفيقه في القضية، قائلاً للمحكمة: "أحمد سلامة مبروك ليس هاربًا لقد سمعت صوته في مباحث أمن الدولة".
 أسقط في أيدي المحكمة بسبب حضور المحامين وبعض وسائل الإعلام فأمر رئيس المحكمة قوات الأمن بإحضار أحمد سلامة مبروك وفي يوم جلسة الحكم تبين أن مباحث أمن الدولة كذبوا على المحكمة وعلى الرأي العام وأن أحمد سلامة مبروك لم يكن هاربًا ولا غائبًا حيث ذكر أنه اختطف من دولة أذربيجان، ولم يستجوبه رئيس المحكمة العسكرية ولم يحقق معه ولم يستدعي الجهة الأمنية التي أخفته عن المحكمة، فقط أحضروه ليسمع النطق بالحكم عليه بالأِشغال الشاقة المؤبدة، و خرج من السجن إبان حكم محمد مرسي، وغادر إلى سوريا، لينضم لصفوف "جبهة النصرة”، و يستمر فيها حتى استشهاده.

و هذه هي الشخصية البارزة الثانية التي تفقدها جبهة فتح الشام بعد استهداف أبو عمر سراقب قائد الجناح العسكري فيهخا و قائد جيش الفتح الشهر الفائت.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ