تقرير: شبكات مهربين تستخدم فيسبوك لبيع وشراء القطع الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا
تقرير: شبكات مهربين تستخدم فيسبوك لبيع وشراء القطع الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا
● أخبار سورية ٤ مايو ٢٠١٩

تقرير: شبكات مهربين تستخدم فيسبوك لبيع وشراء القطع الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها، عن أن شبكات مهربين تستخدم موقع فيسبوك لبيع وشراء القطع الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا، لافتة إلى أن نقاشات تجري داخل مجموعات خاصة على فيسبوك تتعلق بكيفية استكشاف المقابر الأثرية القديمة بطرق غير قانونية، لافتة إلى أن موقع فيسبوك أزال 49 من هذه المجموعات.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن لديها أدلة على أن الآثار ما تزال تهرب من العراق وسوريا إلى تركيا، على الرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها الشرطة التركية وتقهقر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

ووفقا لعالم الآثار السوري عمرو العظم يتم عرض الفسيفساء الرومانية التي ما تزال موجودة في سوريا للبيع على صفحات فيسبوك.

وأمضى العظم، الذي اضطر لمغادرة سوريا ويعمل حاليا في جامعة شوني ستيت بولاية أوهايو، نحو عامين في التجول بين مئات المجموعات الخاصة على فيسبوك وتضم آلاف الأعضاء.

ويتبادل هؤلاء الأفكار حول كيفية التنقيب في المواقع الأثرية، ويحذرون بعضهم من خطر انهيار المقابر أو الاختناق فيها، ويقول العظم "إنها سرقة عابرة للحدود، تجري تحت أنظار مسؤولي فيسبوك، وهم يسمحون بها".

ويضيف تقرير "بي بي سي" أن هناك أيضا عمليات نهب "بناء على الطلب"، ويورد مثالا على ذلك عندما طلب أحد مستخدمي فيسبوك سرقة مخطوطات تعود للعصر الإسلامي وإيصالها إلى تركيا.

تجارة القطع الأثرية لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تم استخدام تركيا كطريق للتهريب لعدة قرون وفقا للتقرير، وينقل التقرير عن الشرطة التركية قولها إن قطعا أثرية منهوبة تقدر قيمتها بملايين الدولارات عبرت من العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.

وتمكن تنظيم داعش من السيطرة على عشرات المواقع الأثرية إبان اجتياحه لأراض شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، وأقدم التنظيم على تدمير الكثير من القطع والتماثيل الأثرية التي يعود تاريخها لمئات السنين قبل الميلاد، كما أقدم على بيع عدد منها لتمويل عملياته العسكرية في العراق وسوريا.

وخلال السنوات الماضية من عمر الثورة السورية، تعرضت الأثار السورية في مختلف المناطق لعمليات سرقة وتهريب خارج الحدود، يتحمل هذه المسؤولية النظام وضباطه المتنفذين في المرتبة الأولى، وتنظيم الدولة والعديد من قادة التشكيلات العسكرية الذين دعموا عمليات التهريب لاسيما إلى الأردن ولبنان وتركيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ