تقرير حقوقي لـ "رايتس ووتش" يرصد انتهاكات القوى المسيطرة في سوريا خلال 2020
تقرير حقوقي لـ "رايتس ووتش" يرصد انتهاكات القوى المسيطرة في سوريا خلال 2020
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠٢١

تقرير حقوقي لـ "رايتس ووتش" يرصد انتهاكات القوى المسيطرة في سوريا خلال 2020

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل يومين، تقريراً، سلطت فيه الضوء على أبرز الانتهاكات التي ارتكبها النظام والقوى العسكرية الأخرى في سوريا، وناقش التقرير التحديات والتجاوزات المستمرة بحق المدنيين.

وأوضح تقرير المنظمة، أن المدنيين في سوريا واجهوا عاماً آخر من التحديات والانتهاكات الشديدة، لافتة إلى أن العام الماضي شهد انخفاضاً غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية، وفُرض المزيد من العقوبات الدولية، إضافة إلى الأزمات في بلدان الجوار، ما أدى إلى خلق عجز عن شراء الغذاء والأدوية الأساسية والضروريات الأخرى.

وتحدثت المنظمة عن تسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ 10 سنوات بتدمير الاقتصاد والنظام الصحي، ما عقّد بشدة جهود الاستجابة لتفشي فيروس "كورونا" وتخفيف آثاره، حتى في المناطق التي انحسرت فيها الاشتباكات.

ونوهت"رايتس ووتش" إلى أن حكومة النظام استمرت بارتكاب "الانتهاكات بحق المدنيين، وقمعت بوحشية كل إشارة على عودة ظهور المعارضة، مستخدمة الاعتقالات التعسفية والتعذيب"، كما "واصلت بشكل غير قانوني، مصادرة الممتلكات وتقييد عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية".

كما واصلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، "الاعتقال التعسفي والإخفاء، وإساءة المعاملة بحق الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم العائدون وقاطنو المناطق التي تمت استعادتها"، وذكرت أن الهجمات العسكرية للتحالف السوري- الروسي على محافظة إدلب قبل اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي، "قتلت الآلاف وهجّرت قرابة مليون شخص جديد".

وأدت تلك الحملة إلى عجز المنطقة عن التعامل مع الوباء، حيث أصبحت المنطقة معرضة بشكل متزايد لتفشي "كورونا"، مع تدمير أكثر من 50% من بنيتها التحتية الصحية، وتهجير مئات الآلاف من دون القدرة على ممارستهم التباعد الاجتماعي.

وتحدث التقرير عن استمرار "هيئة تحرير الشام" خلال العام الماضي، بـ"قمعها الوحشي ضد المدنيين، حيث شملت انتهاكات الهيئة الاعتقالات، وتعذيب المعتقلين، والإعدام بإجراءات موجزة، والنهب، والابتزاز، واحتكار الكهرباء، وخدمات الإنترنت، إضافة إلى تدخل الهيئة مراراً بتقديم المساعدات الإنسانية وعرقلت الخدمات الصحية".

وفصل التقرير في انتهاكات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال العام الماضي، وذكر أن "قسد" اعتقلت ثمانية ناشطين "تعسفياً" على الأقل في المناطق الخاضعة لسيطرتها للاشتباه بانتمائهم إلى "داعش"، كما تواصل بدعم من التحالف الدولي، احتجاز حوالي 100 ألف من المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم وأفراد أسرهم، معظمهم من النساء والأطفال.

وتحدث عن تأثير إغلاق المعابر الحدودية في مواجهة المساعدات العابرة للحدود والقيود الشديدة التي فرضها النظام السوري على ايصال المساعدات رغم ان اكثر من 11.1 مليون شخص في سوريا بحاجة الى الإغاثة.

وذكر التقرير أن "هيومن رايتس ووتش" عملت على توثيق انتهاكات التحالف العسكري السوري الروسي واستخدام الاسلحة غير الشرعية في ادلب، وقصف المدارس والمستشفيات والاسواق والمنازل والملاجئ،

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ