تفجيرات مفتعلة في كفرتخاريم و"تحرير الشام" تحشد لاعتقال مطلوبين
تفجيرات مفتعلة في كفرتخاريم و"تحرير الشام" تحشد لاعتقال مطلوبين
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩

تفجيرات مفتعلة في كفرتخاريم و"تحرير الشام" تحشد لاعتقال مطلوبين

شهدت مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، خلال الأيام الماضية، عدة تفجيرات بقنابل يدوية، استهدفت حواجز ومخفر الشرطة التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، دون أي إصابات، اتهم نشطاء وفعاليات المدنية الهيئة بافتعالها لمواصلة التضييق على المدينة.

وقالت مصادر محلية لشبكة "شام" إن تفجيرات عدة آخرها يوم أمس، هزت المدينة، ناتجة عن رمي قنابل يدوية على مواقع وحواجز الهيئة، دون وقوع إصابات، أو اعتقال الفاعل، لتتخذها الهيئة حجة للتصعيد في المدينة متهماً بعض النشطاء والفعاليات فيها بهذه الفعلة.

وأوضحت المصادر أن الهيئة تواصل تهديد المطلوبين في المدينة، وتهددهم بالاعتقال، وتقوم بين الحين والآخر بحشد الأرتال في المنطقة، مستخدمة الموالين لها ضمن المدينة لتوجيه الرسائل بشكل مستمر، بأن الهيئة لن تتركهم دون محاسبة.

وسبق أن جمعت الهيئة حشود عسكرية كبيرة من قوات النخبة التابعة بمحيط مدينة كفرتخاريم، نيتها اقتحام المدينة لاعتقال أكثر من ستين مطلوباً لها، غير ملتزمة بالاتفاق الموقع يوم لإنهاء حملتها ضد المدينة أول الشهر الجاري.

ولفتت المصادر إلى أن الهيئة تطلب تسليمها أكثر من ستين مطلوباً من أبناء وثوار المدينة الذين يعارضون ممارساتها وتوجهاتها، بينهم نشطاء إعلاميين وثوار وفعاليات ثورية مدنية، ضاربة بعرض الحائط الاتفاق الذي تم التوصل إليه والذي يقضي بالكف عن ملاحقة أي مطلوب.

ولـ "تحرير الشام" تاريخ حافل بنقض الاتفاقيات والعهود التي توقعها في كل اقتتال أو بغي تمارسه ضد المناطق المحررة، فسبق أن نقضت عشرات الاتفاقيات مع فعاليات معرة النعمان وبلدات ريف حلب الغربي وقامت باستباحة تلك المناطق عسكرياً.

وكانت توصلت الوفود القائمة على عملية التفاوض ممثلة بـ"فيلق الشام، وهيئة تحرير الشام" لاتفاق على وقف إطلاق النار في المدينة، وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل حملة الهيئة ضدها، وذلك عقب بدء هيئة تحرير الشام حملة عسكرية ضد المدينة، تقضي بانسحاب عناصر الهيئة من محيط المدينة، وفك الحصار عنها، وإعادة فتح الطرقات المغلقة.

وقصفت الهيئة المدينة بالمدفعية وقذائف الهاون، وقامت باستهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، في وقت سقط عدد من أبناء المدينة خلال الاشتباكات وصد تقدم الهيئة التي لم تستطع الدخول لأحياء المدينة.

وكانت خرجت مظاهرات شعبية كبيرة في معرة النعمان وسرمدا وأرمناز وتفتناز ومدينة إدلب، والأتارب، نددت بممارسات الهيئة وحصارها لمدينة كفرتخاريم، في وقت تعرض عناصر الهيئة لنشطاء إعلاميين في مظاهرة تفتناز وقاموا بضربهم ومصادرة معداتهم، تجددت المظاهرات اليوم في عدة مناطق تندد بممارسات الهيئة.

ولاقى التحشيد العسكري لهيئة تحرير الشام حول مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي الخميس، حالة استهجان شعبية كبيرة عبروا عنها في تظاهرات في مناطق عدة رفضاَ لعمليات البغي المستمرة على المناطق المحررة، في وقت عبر نشطاء عبر مواقع التواصل عن مواقفهم من القضية.

وجاء بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم، في الوقت الذي كانت ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ