تعنت روسيا وحلفاءها يفشل النقاشات  .. عراك سياسي في مجلس الأمن بشأن حلب وترك أبواب الموت مفتوحة على “مصراعيها” برعاية أممية
تعنت روسيا وحلفاءها يفشل النقاشات .. عراك سياسي في مجلس الأمن بشأن حلب وترك أبواب الموت مفتوحة على “مصراعيها” برعاية أممية
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦

تعنت روسيا وحلفاءها يفشل النقاشات .. عراك سياسي في مجلس الأمن بشأن حلب وترك أبواب الموت مفتوحة على “مصراعيها” برعاية أممية

فشل مجلس الأمن من جديد من القيام بأي فعل لإيقاف المجزرة المفتوحة في حلب ، والتي بدأت منذ ١٩ الشهر بعد انهيار الهدنة الأمريكية - الروسية، و تحولت جلسة المجلس التي عقدت مساء اليوم إلى سجال بين مندوبي الدول ، الذين وقفوا عاجزين أمام عنجهية العدو الروسي ، والذي أصر على أن ما يحدث في سوريا هو بسبب المجموعات “الإرهابية” التي تهاجم كل شيء من مساجد و مدارس و كل شيء.

ووصف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الوضع في حلب “مروع “، مشيراً إلى العجز عن انتشال الضحايا في حلب جراء كثافة القصف، و لفت دي مستورا إلى أن إذا أرادت قوات الأسد السيطرة على حلب فإن ذلك سيدمر المدينة تماما، طارحاً سؤالاً استفسارياً “يوجد  275 ألف شخص في شرق حلب لا يمكن أن يكون جميعهم من الإرهابيين  !!”، لكن في الوقت ذاته أبى دي مستورا دون أن يشوه الحقائق بالقول أن نصف المقاتلين في شرق حلب ينتمون إلى “جبهة النصرة”، في حين أن المسيطرين على الأمور في أحياء حلب المحررة هم فصائل الجيش الحر.

و دعا دي مستورا المجلس لوضع خريطة طريق لوقف الأعمال العدائية في سوريا، مؤكداً أن قافلة المساعدات في حلب تم استهدافها بشكل مروع و5 مناطق تم قصفها بشدة هناك عقب تعليق اتفاق وقف الأعمال العدائية ، مستطرداً بأن الأمم المتحدة لن تتخلى عن السوريين

و أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور أن روسيا تسيء استخدام امتياز وجودها الدائم في مجلس الأمن عبر قصفها لمدينة حلب وما تقوم به روسيا وحشية وليس مكافحة للإرهاب، لافتة إلى أن باستطاعة روسيا إيقاف معاناة مدينة حلب لكنها تقوم بالعكس ، مستطردة بالقول :”روسيا ستلقي باللوم على الولايات لمتحدة خاصة بعد الضربة الأمريكية ضد قوات النظام السوري سوريا”

وقالت سامنثا أن نظام الأسد مصمم على استعادة كل شبر من حلب مهما كان حجم الدمار والقتل ف

فيما اعتبر مندوب فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الحرب في #سوريا تسبب في أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن حلب تمثل لنظام الأسد ما كانت تمثله سراييفو في البوسنة، مردفاً بالقول أن  التصعيد العسكري في حلب يقضي على أي بارقة أمل لإحلال السلام، و طالب ديلاتر  بإنشاء آلية صارمة لوقف القتال تبدأ بحلب وتمتد إلى بقية المناطق السورية

أما مندوب بريطانيا ماثيو رايكروفت ، الذي كان أكثر حدة من نظيره الفرنسي فقد أكد أن عدد الذين قتلهم الأسد أكثر بكثير ممن قتلهم تنظيم الدولة و “جبهة النصرة” ، مطالباً بإيجاد تحديد جديد للإرهاب لشمل الأسد ضمنه.
وقال رايكروفت أن السوريين في حلب يواجهون هجمة لم يسبق لها مثيل في وحشيتها، مطالباً روسيا أن تمكن من وصول المساعدات الإنسانية لا أن تعرقلها.

في حين قاد المندوب الروسي في مجلس الأمن حملة مضادة ضد جميع المتحدثين بنفي كل التقارير و الكلمات التي سبقته بالقول أن “المعارضون يتلاعبون بالصور و الفيديوهات لتشويه صورة الحكومة السورية”، محملاً مسؤولية ما يحدث في سوريا إلى أمريكا وعواصم أخرى الذين “دعموا جماعات إرهابية في المنطقة” ، وفق وقوله.

و انضم إلى المندوب الروسي كل من المندوبين الصيني و الفنزويلي ، اللذين أذانا الإرهاب و هاجما المجموعات “الإرهابية” و اعتبرا الجلسة حملة دعائية ضد الأسد و روسيا ، الأمر الذي يؤثر على الجهود.

في حين قال المندوب المصري أن الحرب في سوريا هي حرب بالوكالة ، ومعتبراً أن تنفيذ الاتفاق الأمريكي - الروسي هو الفرصة الوحيدة لوقف اطلاق النار و العودة للمفاوضات السياسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ