تعذيب واغتصاب وسرقة ... جريمة تطال مسنة مسيحية في "اليعقوبية" و"شام" تكشف بعض تفاصيلها
تعذيب واغتصاب وسرقة ... جريمة تطال مسنة مسيحية في "اليعقوبية" و"شام" تكشف بعض تفاصيلها
● أخبار سورية ١٨ يوليو ٢٠١٩

تعذيب واغتصاب وسرقة ... جريمة تطال مسنة مسيحية في "اليعقوبية" و"شام" تكشف بعض تفاصيلها

كشف مصدر في الطب الشرعي في مدينة إدلب لشبكة "شام"، عن وصول جثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، وعليها آثار تعذيب، إضافة لتعرضها لاغتصاب، تبين أنها تعود لامرأة، من قرية اليعقوبية من الطائفة المسيحية.

وحاولت شبكة "شام" الوصول لمقربين من السيدة إلا أنها لم تستطع الوصول لأي منهم، إلا أن نشطاء ومدنيين من المنطقة أفادوا للشبكة بأن السيدة "سوزان دير كركور"، من أبناء قرية اليعقوبية وهي مدرسة، وجدت مقتولة قبل أيام في منطقة البساتين في ظروف غامضة.

ولفتت المصادر لـ "شام" إلى أن مدنيين عثروا على السيدة بعد مقتلها على يد مجهولين، وكانت عارية، وأنهم قاموا بإبلاغ الدفاع المدني في المنطقة الذي سارع لنقل الجثة لأحد المشافي الطبية في المنطقة، قبل وصولها للطب الشرعي في مدينة إدلب.

وبالعودة لمصدر "شام" في الطب الشرعي، فقد أكد وصول السيدة بعد أيام من وفاتها "قدرها بيومين"، وقال إن آثار تعذيب وضرب واضحة على الرأس، إضافة لأنها تعرضت لاغتصاب متواصل لساعات، مؤكداً اتخاذ الإجراءات اللازمة وكتابة التقرير الطبي وتسليمها لذويها.

ورجح نشطاء من المنطقة أن يكون وراء هذه العملية عملية سرقة منظمة، قام بها لصوص وقطاع طرق، حيث أن السيدة تعرضت لسرقة كل مصاغها الذي تلبسه، إضافة لسرقة منزلها في قرية اليعقوبية، مشيرين إلى أن هذا يؤكد أنها كانت مراقبة ومستهدفة كونها معروفة بأنها من ميسوري الحال.

ولفت النشطاء إلى أن الكثير من حالات الخطف والاعتقال جرت في المنطقة الغربية لمحافظة إدلب من قبل عصابات مجهولة اعتقل بعضها خلال الحملات الأمنية ومنهم عملاء للنظام، وكانوا يعتمدون على الاعتقال والابتزاز بتعذيب الضحية وأرسال المقاطع لذويه، لدفع مبالغ مالية كبيرة وصلت لـ 100 ألف دولار، بينهم أطباء وأصحاب رؤوس أموال.

وأشاروا إلى أن هذه الجريمة والتي طالت سيدة من الطائفة المسيحية، قد تندرج في هذا السياق، إلا أنها كونها سيدة فقد تعرضت للقتل والاغتصاب والسرقة بدل خطفها، من قبل تلك العصابات، مستبعدين أن يكون لتلك الجريمة أي أبعاد طائفية، كون أبناء الطائفة المسيحية يعيشون في منازلهم منذ سنوات طويلة ولم يتعرض لهم أحد من الفصائل المسيطرة على المنطقة هناك.

ونفي النشطاء لـ "شام" ماروجه البعض عن تورط أي من عناصر الفصائل هناك في الجريمة، مؤكدين أن المعنيين سارعوا للتحقيق في القضية وملاحقة الفاعلين، محذرين من استغلالها من قبل أطراف أخرى لتحقيق أجندات تضر بالمنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ