تعاون تركي روسي شمال حلب وسط توتر تركي أمريكي
تعاون تركي روسي شمال حلب وسط توتر تركي أمريكي
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦

تعاون تركي روسي شمال حلب وسط توتر تركي أمريكي

أعلن الجيش التركي اليوم الجمعة في بيان له، عن قيام الطيران الحربي الروسي بمساندة الجيش في حربه مع تنظيم الدولة في شمال وشرق مدينة حلب، وسط تنديد مستمر من قبل الساسة الأتراك للدعم المستمر من قبل أمريكا للجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي "واي بي دي".

وبحسب البيان الصادر عن الجيش التركي اليوم فإن الطيران الحربي الروسي قد قام بتوفير غطاء جوي للجيش وقد أدى إلى مقتل ١٢ عنصرا من التنظيم، وأشار البيان أن الجيش التركي استهداف 17 موقعا للتنظيم في مدينة الباب ومحيطها في إطار عمليات درع الفرات، أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من التنظيم بينهم قياديّون، حسب وكالة الأناضول.

ويأتي ذلك التطور، بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، أمس الخميس، والذي أكد من خلاله أنه لا يوجد تعاون على الأرض بين روسيا وتركيا في مجال محاربة الإرهاب في معركة درع الفرات القائمة شمال شرق حلب.

هذا التوافق الأخير بين تركيا وروسيا، جاء بعد انتقادات متواصلة من قبل الأتراك للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، جراء عدم قيام الأخير بالمشاركة في معارك درع الفرات التي تقودها تركيا، وهو ما صرح به المتحدث باسم الرئاسة التركية قبل أيام.

وألقت الانتقادات بظلالها على الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة أمريكا، لوحدات حماية الشعب الكردية "واي بي جي"، وأعادت إلى الشاشة الانتقادات المتكررة الصادرة عن الساسة الأتراك لأمريكا، إذ تعتبر الأولى حزب الاتحاد الديموقراطي "بي واي دي" وجناحه العسكري، وحدات الحماية "واي بي جي، فرعا لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، والذي يصنف إرهابيا حسب اللوائح الأمريكية.

ودأبت الولايات المتحدة الأمريكية على الدفاع عن هذا التعاون، الذي تعتبره مقتصرا على النواحي العسكرية، حيث أنها لم تعترف بأي تحرك سياسي قام به حزب الاتحاد الديموقراطي، في حين أقامت مطار الرميلان العسكري وآخر جنوب عين العرب، ومدت الحزب بالخبراء العسكريين وغطت كل الحروب التي خاضتها وحدات الحماية ضد التنظيم عسكريا من الجو وعن طريق المستشارين ووحدات الإشارة على الأرض.

وهو ما حدا بالساسة الأتراك توجيه دفة النشاط السياسي والعسكري نحو روسيا، وخصوصا بعد قيام حزب الاتحاد الديموقراطي "بي واي دي" باختيار أمريكا كشريك وحيد لها على الأرض، بعد أن قام الروس بتغطية الأعمال العسكرية لـ "بي واي دي" في شمال حلب كتل رفعت ومنغ وغيرها، وهو ما جعل مصلحة الروس والأتراك تتقارب على حساب أمريكا.

ووفقا لمعلومات نشرتها وكالة الأناضول الرسمية التركية، نقلا عن مصادر محلية، فإن أمريكا قدمت معدات عسكرية للتنظيم أول مرة يوم 7 أبريل/نيسان الماضي عبر قاعدة "رميلان" الأمريكية، شرقي مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا حيث حطت مروحيات أمريكية محملة بمعدات إلى القاعدة.

وأشارت المعلومات إلى أن مروحيات أمريكية محملة بأسلحة حطت يومي 13 و23 ديسمبر/كانون الأول الجاري في قاعدة "رميلان" العسكرية، فيما جرى نقل أكبر كمية على مدار العام في يوم 27 من ذات الشهر.

وفي تصعيد خطير قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن التحالف الدولي يدعم تنظيمات إرهابية بسوريا وعلى رأسها تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن بلاده لديها أدلة على ذلك، مبيناً أن تلك الأدلة تشمل صورا وتسجيلات مصورة.

ويأتي التطور العسكري الأخير بين تركيا وروسيا، شمال وشرق حلب، قبل اتفاق الهدنة الموقع بين روسيا والثوار برعاية تركية، والذي يشمل كافة مناطق سوريا، باستثناء مناطق نفوذ تنظيم الدولة، رغم استمرار الخرق المتعمد من قبل ميليشيات الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ