تطورات متسارعة في درعا.. قطع طرق وأسر جنود، والنظام يقصف المدنيين.. ماذا يحدث؟؟
تطورات متسارعة في درعا.. قطع طرق وأسر جنود، والنظام يقصف المدنيين.. ماذا يحدث؟؟
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٠

تطورات متسارعة في درعا.. قطع طرق وأسر جنود، والنظام يقصف المدنيين.. ماذا يحدث؟؟

تتواصل المعارك العنيفة في مدينة الصنمين شمال محافظة درعا من فجر اليوم وما تزال مستمرة لغاية اللحظة، بسبب قيام قوات الأسد بإقتحام المدينة ومحاصرتها بشكل كامل، وهذا الأمر ولد ردات فعل في المدن والبلدات الأخرى في المحافظة، والأحداث تتطور بسرعة.

وقال ناشطون أن قوات من الفرقة الرابعة التابعة للنظام المدعومة بميليشيات إيرانية اقتحمت مدينة الصنمين بعد أن حشدت قواتها يوم أمس وحاصرت المدينة من كل الجهات ومنعت الخروج منها والدخول إليها وأغلقت جميع الطرقات وفرضت حظرا للتجوال، حيث تدور معارك عنيفة في محاولة من عناصر الجيش الحر صدهم.

وأكد ناشطون أن قوات الأسد بمشاركة من الدبابات والمدرعات إقتحمت المدينة، وسط قصف مدفعي عنيف وعشوائي يستهدف المنطقة ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وسط حالة من الهلع والخوف في أوساط المدنيين.

هذه الخطوة التي أقدمت عليها قوات الأسد أحدثت حالة من الغضب الشعبي في مدن وقرى وبلدات المحافظة، التي خرجت في مظاهرات حاشدة ترفض هذه الخوة، وتطالب بوقف إجرام الأسد، كما قام عناصر من الجيش الحر بالسيطرة على حواجز وأسر عناصر تابعين لقوات الأسد.

وذكر الناشطون أن عناصر الجيش الحر سيطر على أحد حواجز النظام في مدينة طفس واعتقل عناصر الحاجز بينهم أحد الضباط، تلى ذلك قيام الجيش الحر بإستهداف دبابة بقذيفة "ار بي جي" وإعطابها، ليرد النظام المجرم بقصف المدينة المليئة بالمدنيين ما أدى لسقوط 3 شهداء والعديد من الجرحى.

وتتواصل ردات الفعل، حيث قام عناصر من الجيش الحر باسر عنصرين للنظام في حاجز في بلدة الكرك الشرقي، ليقوم النظام بإعتقال 10 من المدنيين، ما اضطر عناصر الجيش الحر للإفراج عن العنصرين، حيث قام النظام بالإفراج عن المدنيين بعد ذلك.

كما استهدف الجيش الحر بالأسلحة الخفيفة حاجز للنظام جنوب بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، وفي بلدة سحم الجولان اسر عناصر الجيش الحر 4 من عناصر النظام مع أسلحتهم.

أما في بلدة المزيريب شمال درعا، فقد أكد ناشطون أن الجيش الحر هاجم نقطة عسكرية للنظام وسيطروا عليها وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، كما سيطرو أيضا على مبنى الناحية في البلدة.

وبالعودة إلى مدينة الصنمين فقد أكد ناشطون أن عناصر الجيش الحر المتحصنين فيها تمكنوا حتى الآن من قتل 12 عنصرا من قوات الأسد، في الوقت الذي تمكنت فيه الأخير من السيطرة على بعض النقاط.

وسيطرت قوات الأسد بشكل كامل على محافظتي درعا والقنيطرة في 1/8/2018، بعد معارك عنيفة أجبرت فصائل الجيش الحر على القبول باتفاقية التسوية التي قدمتها روسيا لهم، وتتضمن إبقاء عناصر الجيش الحر الذين وصفتهم بـ المعتدلين بسلاحهم الخفيف في مناطقهم وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وعمل مصالحات في المناطق التي دخلت هذه الاتفاقية، ومن يرفضها يحق له التهجير إلى مناطق الشمال السوري.

هذا الأمر شكل معضلة حقيقية لنظام الأسد، حيث أن العديد من المناطق والمدن والقرى هي فعليا أصبحت خارج سيطرته في أرض الواقع، والتي يتم منها شن عمليات عسكرية ضد عناصر الاسد، كان أخرها بالأمس حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات الأسد على الطريق الواصل بين بلدتي ( جلين - الشيخ سعد ) بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، ونفذ مجهولون محاولة اغتيال طالت عنصرا يعمل لدى أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد في ريف درعا الغربي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ