تركيا تطالب بتحقيق لظهور "معراج" في "سوتشي" ... وقسيس والحسين يدعمان المؤتمر
تركيا تطالب بتحقيق لظهور "معراج" في "سوتشي" ... وقسيس والحسين يدعمان المؤتمر
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠١٨

تركيا تطالب بتحقيق لظهور "معراج" في "سوتشي" ... وقسيس والحسين يدعمان المؤتمر

طالبت الخارجية التركية، روسيا بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي" معراج أورال"، بين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في منتجع سوتشي اليوم الثلاثاء.

وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الوزارة طالبت منظمي المؤتمر وهما وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتين، بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي "معراج أورال" (تركي الجنسية) بين المشاركين في مؤتمر سوتشي.

ويقود أورال، "جبهة تحرير لواء إسكندرون"، وهو تجمع لـ"شبيحة النظام" في ريف اللاذقية، والذي ارتكب مجزرة بلدة البيضا التابعة لمدينة بانياس في ريف محافظة طرطوس عام 2013، راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا.

وأعربت الخارجية التركية للجهات المعنية في موسكو عن انزعاجها من ظهور الإرهابي المذكور في مؤتمر سوتشي، علما أن اسمه لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي سلمتها روسيا لتركيا.

من جهتها، قالت السلطات الروسية للجانب التركي، إنه "سيجري التدقيق في المسألة على الفور وإعلام الجانب التركي بالنتيجة".

واختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، اليوم الثلاثاء، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، بعد أن غادر وفد المعارضة القادم من أنقرة مطار سوتشي، رافضاً المشاركة بسبب عدم إزالة موسكو لشعار المؤتمر الذي يحمل علم نظام الأسد.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية السوريون من "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي الروسية، بين غاضب من الوفود المحسوبة على المعارضة المشارِكة، والسخرية من حال المؤتمر

واعتبر السوريون أنّ المؤتمر هو للنظام السوري وحده، إذ يحاور النظام نفسه في مسرحية روسية.

وعن تعليقات بعض الحاضرين، قالت رئيسة حركة المجتمع التعددي، "رندة قسيس"، وهي مقربة من روسيا، "لا يوجد شيء في جنيف، لم يحصل أي شيء في جنيف"، مضيفة، "أخشى من تسليم هذه اللجنة (الدستورية) لهيئة الأمم المتحدة لأني أخشى الفشل".

من جهته اعتبر رئيس تيار بناء الدولة، "لؤي حسين"، وهو من معارضي دمشق، في سوتشي أن "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران) تفتح مساراً جديداً، وقد باتت متحكمة بلوحة الأمر الواقع في سوريا، وبالتالي إن كنا نريد أن نسهم بأمر ما في خدمة السوريين، فعلينا أن نذهب إلى حيث صناع القرار، وفي مقدمتهم روسيا".

وقال حسين لفرانس برس إن "مسار جنيف مات، هذا المؤتمر يقوم بالتأكيد على جثة جنيف".

وكان وفد فصائل المعارضة القادم من أنقرة، رفض المشاركة في المؤتمر منذ وصوله المطار، لأن شعار المؤتمر يحمل علم النظام، وبعد أكثر من 12 ساعة من الانتظار، أصدر الوفد المتواجد في مطار بياناً يحمل روسيا مسؤولية ما جرى.

وتلا  رئيس الحكومة المؤقتة، "أحمد طعمة" بياناً قبل عودة الوفد المعارض إلى أنقرة، أفاد أن "توجّه وفد قوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر سوتشي قادماً من أنقرة آملاً في دفع عملية السلم قدماً وتحقيق انتقال سياسي جاد ينقل سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية".

وأضاف، "لكننا فوجئنا أن أياً من الوعود التي قُطعت لم يتحقق. فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلاً عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ