تراشق للاتهامات بين "أحرار وتحرير الشام" ترافقها تحركات واستنفار على الأرض
تراشق للاتهامات بين "أحرار وتحرير الشام" ترافقها تحركات واستنفار على الأرض
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠١٧

تراشق للاتهامات بين "أحرار وتحرير الشام" ترافقها تحركات واستنفار على الأرض

تعود حالة التوتر وتبادل الاتهامات بين المكونين الأكبر في الشمال السوري "أحرار وتحرير الشام" للواجهة، مع تحشدات وحالة استنفار للطرفين من مناطق عدة بإدلب لاسيما المناطق الحدودية مع تركيا، تزامن ذلك مع تصاعد التجييش بين مكونات هيئة تحرير الشام ضد تركيا وفصائل الجيش الحر لاسيما فصائل درع الفرات، وعمليات تحصين للهيئة في المناطق الحدودية، تحسباً لأي تحرك تركي باتجاه إدلب.

وفي جديد الأمر أن اتهم الناطق باسم حركة أحرار الشام الإسلامية "محمد أبو زيد" في بيان رسمي اليوم، هيئة تحرير الشام باتخاذ "خطوات سلبية نحو الوراء" منها "الحشد والتجييش والتحريض" ضمن قواعدها ضد حركة أحرار الشام الإسلامية وغيرها من الفصائل بدعوى " تأييدها للتدخل التركي"، كان آخر هذه الخطوات " والكلام لـ أبو زيد " هو قيام عناصر الهيئة بتجهيز مواقع جديدة في أماكن حساسة تطل علم مقرات استراتيجية لحركة أحرار الشام الإسلامية، وجدت فيها الحركة بمثابة "استثمار لأخبار تدخل - غير مؤكد الوقوع ولا الكيفية طمعاً منهم في الوصول والسيطرة والتغلب في الساحة".

وطالب "أبو زيد" ما أسماهم المصلحين في تحرير الشام بسرعة "الأخذ على أيدي من يحاول إدخال الثورة في أتون الاقتتال الداخلي قبل أن ينفلت زمام الأمور وتخرج عن السيطرة"، مشيراً إلى أن الحركة "سوف ترد وبكل حزم علم أي تهديد لمقراتها ومواقعها الحيوية، ولن تسمع بجعل الساحة عرضة للمغامرات والمقامرات التي تعصف بالثورة وتودي بمصالح الشعب".

الرد جاء سريعاً على بيان الحركة عل لسان "أبو الزبير الشامي" أحد القادة العسكريين في هيئة تحرير الشام الذي نقلت عنه وكالة "إباء" التابعة للهيئة نفيه لجميع الأخبار المتعلقة بتجهيز الهيئة لأي مواقع جديدة، مؤكداً أنها مواقع قديمة للهيئة تعمل على تحصينها، بهدف حماية المناطق المحرر من دخول ما أسماهم "المفسدين"، وأن العمل ممتد على مناطق عديدة ولا تقتصر على جبل سرمدا.

وتساءل "أبو الزبير" في حديثه لـ "إباء" عن سبب استنفار الحركة رغم عدم قيام الهيئة بأي عمل نحوهم بالقول: "لا نعلم ما هو السبب الحقيقي وراء استنفار أحرار الشام ضدنا، وندعو عقلائهم للتريث قبل نشر البيانات وكيل التهم الكاذبة دون تثبت، وندعوهم للتواصل مع قيادة الهيئة في مثل هذه الأحداث"، متهماً الحركة بإثارة الفتنة وبث الشائعات.

هذه التراشقات الإعلامية ترافقها تحركات على الأرض وتحشيد لدى الطرفين، لاسيما بعد تعزيز الهيئة نفوذها في المناطق الحدودية مع تركيا منها منطقة سرمدا القريبة من معبر باب الهوى الذي تتخوف منه الأحرار، والعمل على تحصين مواقعها في المنطقة، وملاحقة عناصر درع الفرات في إدلب خلال زيارتهم لقضاء إجازاتهم، وسلسلة تحركات سابقة وصدامات بين الطرفين في عدة مناطق بإدلب.

تجدر الإشارة إلى أن التوتر الحاصل بين الهيئة والأحرار ليس بجديد بل هو نتيجة تراكمات كبيرة، مع اختلاف في الرؤية والمنظور، تصاعد ذلك بعد اتخاذ الحركة عدة خطوات جديدة مؤخراً منها اعتماد القانون العربي الموحد في محاكمها، واعتماد علم الثورة كراية بات معترفاً بها لدى الحركة وعدة أمور أخرى، يضاف لذلك سلسلة الخلافات على خلفية انشقاقات عديدة من الحركة لصالح الهيئة، والخلاف بين المؤسسات المدنية التابعة للطرفين على السيطرة على الجانب المدني في المحرر وما ترتب عليه من خلافات كبيرة في مسائل القمح والكهرباء وغيرها من المسائل التي لاتزال محط خلاف بين الطرفين بحسب ما صرح مصدر سابق لـ "شام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ