تراشق الاتهامات بين روسيا وأمريكا لتبرئة نفسيهما من قتل وتهجير المدنيين في دير الزور والرقة
تراشق الاتهامات بين روسيا وأمريكا لتبرئة نفسيهما من قتل وتهجير المدنيين في دير الزور والرقة
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠١٧

تراشق الاتهامات بين روسيا وأمريكا لتبرئة نفسيهما من قتل وتهجير المدنيين في دير الزور والرقة

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية بيان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن عمليات فرار من دير الزور بعد سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة منها "سخافة جغرافية"، بعد تصريحات قائد قوات العمليات الخاصة في التحالف "جيمس جيرارد" الذي قال إن الآلاف من المواطنين العرب فروا من دير الزور إلى مدينة الميادين، ولكن ليس هرباً من تنظيم الدولة، بل من قوات الأسد.

ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف على تصريحات "جيمس جيرارد" قائلا : "جيرارد، لقد تجاوزت مؤخرا في توهمك لما يحدث في شرق سوريا، جميع زملائك. وعلى أية حال، من الغريب أن نسمع من قائد العمليات الخاصة في التحالف هذه السخافة الجغرافية، التي تزعم فرار الآلاف من العرب من مدينة دير الزور المحررة من مسلحي "الدولة الإسلامية" باتجاه الميادين (في الجنوب)، ومع ذلك تؤكد أن الناس ينزحون ليس إلى الجنوب، التي يسكنها العرب، بل إلى الشمال".

وزعم الجنرال الروسي أنه ليس هناك من سوريين يرغبون في التوجه باتجاه "الشمال" نحو الرقة التي سيطر عليها حلفاء التحالف ممثلين بقوات قسد مؤخرا، "لأنه بعد قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهذه المدينة على نحو عشوائي لم يتبق من الرقة نفسها أي شيء".

وادعى الجنرال كوناشنكوف، أن الآلاف من المدنيين في دير الزور باتوا يعودون للمناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد لاسيما مدينة الميادين، وأن المركز الروسي للمصالحة يقدم لهم المساعدات الإنسانية خلافاً للوقائع على الأرض.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أشارت في بيان لها صدر في وقت سابق، إلى أن التحالف " أنهى الرقة من على وجه الأرض" بحيث باتت تشبه مدينة دريسدن في عام 1945، رفض هذه التصريحات الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة العقيد ريان ديلون، محملاً تنظيم الدولة المسؤولية الكاملة عن الضرر الذي حل بالرقة".

وادعى ديلون أن من بين كل الذخيرة التي استخدمناها خلال 3 سنوات، أقل من واحد في المئة بل وحتى فقط - 0.3 في المئة، أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين"و أن تدمير البنية التحتية المدنية في الرقة، سببه أن هذه المدينة كانت وخلال أكثر من 5 سنوات، مسرحا لنزاع مسلح بين عدة أطراف متحاربة ...!؟

وبين تصريحات روسيا والولايات المتحدة التي تقرأ من قبل متابعين على أنها محاولة للتملص من حجم الموت والجحيم التي تسببت بها طائرات الطرفين والقوات الموالية لها على الأرض، وماخلفته المعارك التي شنتها على دير الزور والرقة باسم "محاربة الإرهاب" من ويلات على المدنيين، دفعة مئات الآلاف منهم للنزوح في اكبر حركة نزوح شهدتها دير الزور منذ سنوات، تؤكد الصور الواردة من المخيمات حجم المآسي التي يحاول الطرفان التهرب من المسؤولية عنها بتصريحات وصد ورد بين الطرفين، وتوجيه أصابع الاتهام لتنظيم الدولة لإسقاط المسؤولية عنهم، بينما تستمر معاناة الآلاف من المدنيين في مخيمات الموت النازية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ