تخبط وإرباك بشهادة الطبيب "علاء موسى" في ثالث جلسة محاكمة والقضاء يمنحه فرصة للأسبوع المقبل
تخبط وإرباك بشهادة الطبيب "علاء موسى" في ثالث جلسة محاكمة والقضاء يمنحه فرصة للأسبوع المقبل
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢٢

تخبط وإرباك بشهادة الطبيب "علاء موسى" في ثالث جلسة محاكمة والقضاء يمنحه فرصة للأسبوع المقبل

قال حقوقيون سوريون، متابعون لمحاكمة الطبيب السوري "علاء موسى"، في محكمة بمدينة فرانكفورت الألمانية، بتهمة ارتكاب جرائم قتل وتعذيب مرضى معتقلين في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام في سوريا، إن الجلسة الثالثة من محاكمته انتهت مساء أمس الخميس.

وأوضح حقوقيون من "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، أن القضاة ركزوا في أسئلتهم على الوقت بين أواخر عام 2011 وأوائل عام 2013، وذكروا أن موسى قال إنه عمل في مستشفى المزة العسكري بدمشق من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 حتى كانون الأول (ديسمبر) 2012، حينما كان في إجازة مرضية لمدة ستة أسابيع، مؤكداً أنه تعرض وقتها لإطلاق رصاص في الشارع، وسُمح له في النهاية بالانتقال إلى مستشفى طرطوس حيث بدأ العمل.

ونفى موسى ضلوعه بتعذيب مرضى في مشفى حمص العسكري باستخدام أدوات طبية، قائلاً: "فيما يتعلق بالضرب بالأدوات، لم أفعل ذلك أبداً. هذه الأدوات باهظة الثمن ولأنني بحاجة إلى ورقة براءة ذمة في نهاية خدمتي، لم أكن لأتسبب أبداً في أي ضرر للممتلكات على هذه الأدوات".

ووافق القضاء على منح المتهم فرصة للأسبوع المقبل، لتقديم رسومات مفصلة طلبت منه للمستشفيات العسكرية في حمص والمزة، بناءً على اقتراح من الدفاع، ورأى الناشط الحقوقي السوري المحامي ميشال الشماس، الذي أن المتهم "تخبط في إجاباته، والترجيحات تؤكد أنه سينال عقوبة السجن المؤبد المشدد".

وأنكر موسى في الجلسة الثانية، التي عقدت قبل يومين، التهم الموجهة له، بما فيها إحراق الأعضاء التناسلية لفتى (15 عاماً) وإجراء عملية تصحيح كسر لمريض دون تخدير كاف، ولكن قال إنه شاهد المخابرات العسكرية تعذب وتسيئ معاملة المعتقلين المرضى بالمشافي العسكرية، بما فيها حالة التسبب بوفاة معتقل.

وكان اعتبر المحامي الألماني، مانويل ريغر، المشارك في جهة الادعاء، إن محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم تعذيب وقتل معتقلين في سوريا، "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا".

وأوضح ريغر، أن "ألمانيا ليست شرطي العالم كله، ولكن أي شخص يأتي إلى ألمانيا مع ماض مظلم يجب أن يتوقع أن يحاسب، وهذه إشارة هامة. ألمانيا ليست ملاذاً آمناً لمجرمي الحرب"، ولفت إلى أن عقوبة التهم الموجهة إلى الطبيب السوري، إن قررت المحكمة إدانته بها، قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

وبدأت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة، محاكمة الطبيب السوري المتهم بالتورط في جرائم حرب "علاء موسى"، بعد أيام من الحكم على الضابط السوري "أنور رسلان" بالسجن مدى الحياة.

وأعلن "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، ترحيبه ببدء محاكمة المتّهم “علاء م.”؛ وأكد على استمرار مسيرة ملاحقة المجرمين ضدّ الإنسانيّة ومجرمي الحرب في سوريا، في محاكم ألمانيا والدول الأوروبيّة.

وقد تمّ توقيف علاء م. بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2020 من قبل الادعاء العامّ الألمانيّ، وبتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مدّد المدّعي العامّ مذكّرة التوقيف وأصدر قرار اتهام بتاريخ 26 حزيران 2021 وأحال الملف لمحكمة فرانكفورت الإقليميّة حيث قبلت المحكمة الملفّ وحدّدت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني موعدًا لبدء إجراءات المحكمة.

وقال "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة SCLSR" إنه ساهم وبشراكة ودعم من المركز الأوروبيّ لحقوق الإنسان الدستوريّة ECCH، في تجهيز الملفّ ودعم الضحايا للوصول للعدالة في سياق عمله على إعداد ملفّات مشابهة، ودعم ضحايا الجرائم الكبيرة في سوريا، كما ساهمت بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية كموقع زمان الوصل والجزيرة والقدس العربي في فضح وكشف المتهم وجرائمه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ