"تحرير الشام" تهاجم الفرقة 13 وفيلق الشام في معرة النعمان .... وتبرر فعلتها بحرب المفسدين
"تحرير الشام" تهاجم الفرقة 13 وفيلق الشام في معرة النعمان .... وتبرر فعلتها بحرب المفسدين
● أخبار سورية ٨ يونيو ٢٠١٧

"تحرير الشام" تهاجم الفرقة 13 وفيلق الشام في معرة النعمان .... وتبرر فعلتها بحرب المفسدين

يتكرر المشهد المعتاد في التعدي على فصائل الجيش السوري الحر من قبل هيئة تحرير الشام، ليكون في حساب الهيئة أكثر من 20 فصيلاً تم إنهائه بتهم متعددة منها "الفساد والردة والعمالة"، في سياق سياسة الإدماج بالقوة أو الابتلاع التي تنتهجها الهيئة كأكبر فصيل في الشمال السوري، وسط صمت مطبق من الفصيل الثاني وهو أحرار الشام عن كل ما يجري من تطورات.

وقام عناصر الهيئة مساء اليوم باقتحام مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بهدف السيطرة على مقرات الفرقة 13 وفيلق الشام آخر ما تبقى من فصائل الجيش الحر في الشمال السوري، وسيرت لأجلها الأرتال وقامت باقتحام المدينة بالتزامن مع وقت الإفطار، وسط إطلاق نار كثيف من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة.

وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن أرتال عدة تابعة لهيئة تحرير الشام هاجمت بشكل مفاجئ مقرات الفرقة 13 في مدينة معرة النعمان، وسط إطلاق نار كثيف مع الرشاشات الثقيلة، حيث حاصرت مقرات تابعة للفرقة 13 وفيلق الشام، ومخفر الشرطة الحرة في المدينة، قامت على اثرها باعتقال العقيد "تيسير السماحي" أحد قادة الفرقة 13 ورئيس مخفر الشرطة الحرة في المدينة، وسط أنباء عن تصفيته ميدانياً لم يتسن لـ شام التحقق من صحة المعلومات الواردة.

وأضاف المصدر أن عدة مقرات تابعة للفرقة 13 وفيلق الشام تعرضت للهجوم من قبل عناصر الهيئة، التي سيطرت على عدد منها، فيما تعرضت مظاهرة لأهالي المدينة خرجت في الحي الشمالي تطالب بوقف الاشتباكات، لإطلاق نار من قبل عناصر الهيئة، وسط حملة اعتقالات طالت العديد من عناصر الفرقة 13، ومداهمات مستمرة لمنازل المدنيين.

وأرجع المصدر هجوم الهيئة لاتهام الفرقة بقضية مقتل والد أكرم الترك القيادي في الهيئة طعناً بالسكاكين من قبل ملثمين يوم الأمس، إضافة لسلسلة الإشكالات السابقة بين الهيئة والفرقة 13 والتي عقبت قيام الهيئة بالاعتداء على مقرات الفرقة قبل اكثر من عام وسيطرتها على المستودعات كاملة، ومحاولة اغتيال قائد الفرقة المقدم أحمد السعود، وعدم البت في جميع القضايا العالقة بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن القضية المحورية الأولى بين هيئة تحرير الشام والفرقة 13 والتي شكلت لحلها العديد من اللجان والمحاكم الشرعية مازالت معلقة، وسط عجز جميع المشايخ المكلفين بالحل بعد سيطرة الهيئة على مقرات الفرقة 13 في آذار 2016 في مدينة معرة النعمان، والتي لم تفلح في إيجاد أي حل يعيد حقوق الفرقة 13 وسلاحها حتى اليوم.

وكانت هيئة تحرير الشام داهمت مقرات تابعة لفيلق الشام في الريف الجنوبي لإدلب يوم الأمس، وسط استمرار حملات التحشيد ضد فيلق الشام وفصائل الحر في الشمال السوري، تمهيداً لإنهائها والتفرد في السيطرة على مقراتها وسلاحها، وسط صمت مطبق لحركة أحرار الشام الإسلامية التي تتهم بالتواطؤ مع الهيئة فيما تقوم به من تعديات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ