"تحرير الشام تبدأ بغيها على غربي حلب وتقتحم مشفى .. والوطنية للتحرير تتهمها باستغلال حادثة "تلعاد" لتوسيع السيطرة
"تحرير الشام تبدأ بغيها على غربي حلب وتقتحم مشفى .. والوطنية للتحرير تتهمها باستغلال حادثة "تلعاد" لتوسيع السيطرة
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠١٩

"تحرير الشام تبدأ بغيها على غربي حلب وتقتحم مشفى .. والوطنية للتحرير تتهمها باستغلال حادثة "تلعاد" لتوسيع السيطرة

اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير على عدة محاور غربي حلب، بعد هجوم مباغت للهيئة على المنطقة، وسط أنباء عن مقتل ممرض وجرح عدة مدنيين آخرين في أحد المشافي "الكنانة" بمدينة دارة عزة بعد اقتحامه من قبل الهيئة.

وقالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان لها اليوم، إن هيئة تحرير الشام تريد كعادتها استغلال حادثة تلعادة كذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل الجبهة الوطنية ومحاولة توسيع سيطرتها على المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة الوطنية في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداء وضرب الفصائل، مؤكدة أنها لن تتردد في الدفاع عن ورد من يعتدي.

وحملت الجبهة في بيانها هيئة تحرير الشام مسؤولية كافة التبعات الخطيرة والكارثية التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير في هذه الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، داعية عقلائهم الى إيقاف القتال والحفاظ على ما تبقى من الثورة

وذكر البيان أنه "بعد الاتفاق الذي حصل بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام بخصوص حادثة تلعادة والذي تضمن إحالة القضية برمتها لمحكمة شرعية وتكليف القاضي أنس عيروط بمتابعتها حصلت الجلسة القضائية الأولى وقد تجاوبت حركة الزنكي وأحضرت أمير قطاع دارة عزة للقضاء والذي تصر الهيئة على اتهامه بالحادثة حيث أطلق القاضي سراحه بعد استجوابه كما سلمت فورا قائد الكتيبة التي كانت مرابطة على جبل بركات ثم قامت بتسليم كافة المتهمين من العسكريين".

وأضاف البيان "الا أننا فوجئنا بحشودات وأرتال لهيئة تحرير الشام باتجاه حركة نور الدين الزنكي بذريعة التأخر في تسليم العناصر المطلوبة مع أنها سلمت كل عناصرها المطلوبين وتعهدت بجلب المطلوبين من المدنيين اذا كانوا ضمن مناطقها ورغم ذلك استمرت الهيئة في حشوداتها وبدأت عدوانها صباح اليوم على ريف حلب الغربي من عدة محاور".

وتركزت اشتباكات فجر اليوم بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير على أطراف دارة عزة وتقاد وخان العسل بهجوم مباغت لهيئة تحرير الشام على تلك المناطق، وسط قصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة، خلفت العديد من الإصابات بين المدنيين.

ولطالما استغلت هيئة تحرير الشام حوادث عرضية في ريف حلب الغربي لشن هجمات على حركة الزنكي والسعي للسيطرة على المنطقة، وفي كل مرة كانت تفشل الهيئة في اقتحام تلك القرى والبلدات بسبب وقوف المدنيين فيها إلى جانب العسكر ومنعهم الهيئة من استباحة مناطقهم والبغي عليها.

وتهدف الهيئة من استغلال هذه التحرشات - وفق مصادر عسكرية - للسيطرة على ريف حلب الغربي وتملك المنطقة التي سيكون لها مستقبل كبير استراتيجياً في اتفاق سوتشي نظراً لقربها من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام والأوتستراد الدولي الذي يربط حلب بباقي المناطق.

وكانت عادت أجواء التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و "حركة نور الدين زنكي" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى بريفي حلب وإدلب، بعد عملية اغتيال عناصر للهيئة في منطقة جبلية بين بلدة تلعاد ومدينة دارة عزة غربي حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ