بين حصار قوات الأسد لمدن وبلدات القلمون المحررة.. وبين محاولات تنظيم الدولة التقدم.. يعيشن المدنيون حالات مأساوية
بين حصار قوات الأسد لمدن وبلدات القلمون المحررة.. وبين محاولات تنظيم الدولة التقدم.. يعيشن المدنيون حالات مأساوية
● أخبار سورية ١ فبراير ٢٠١٧

بين حصار قوات الأسد لمدن وبلدات القلمون المحررة.. وبين محاولات تنظيم الدولة التقدم.. يعيشن المدنيون حالات مأساوية

تعتبر سلسلة القلمون الغربي والشرقي من أهم المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية منذ إندلاع الثورة السورية 2011، وبعد احتلال منطقة وادي بردى وتهجير أهلها قسرا يعتبر الشريط الحدودي من القصير إلى الزبداني محتل بشكل كامل من عناصر حزب الله الإرهابي وقوات النظام، وتبقى مناطق القلمون الشرقي بظل الحصار الشديد وهجمات داعش المنطقة الأخيرة في القلمون بيد النظام ناهيك عن مضايا وبقين والزبداني.


وتعتبر منطقة القلمون هي بوابة البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية، العراقية، وإلى بادية البوكمال، وبوابة ريف حمص الشرقي، وريف دمشق، وهي بوابة الغوطة الشرقية. أما بالنسبة إلى النظام، فهي منطقة تجمع عسكري كبير، وتقع على خطوط إمداد النظام البرية مثل طريق دمشق- بغداد، وطريق دمشق- حمص، وبوابة دمشق.


واهم هذه المدن المحاصرة مدينة الرحيبة على بعد 50 كيلو متر من العاصمة دمشق يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة أغلبهم نازحين يعيشون ضمن ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار المفروض على المدينة منذ أواسط العام 2013، وليست فقط الرحيبة وانما باقي مناطق جيرود والناصرية حيث دخلت هذه المناطق في هدنة غير معلنة يتم اختراقها بشكل دائم.


يقول الصحفي خالد محمد المقيم في مدينة الرحيبة لشبكة شام الإخبارية : " تقوم حواجز قوات النظام بشكل دائم بتضييق الخناق على كامل القلمون الشرقي وخاصة جيرود والناصرية ، مع اعتقالات تعسفية بحق الموظفين وطلاب الجامعات والمدنيين بشكل عام تحت حجج واهية وهي الخدمة الإلزامية".


وعن سبب الحصار المفروض يقول خالد محمد : " سبب الحصار الأخير قامت عناصر من الجيش الحر باعتقال عدد من الخلايا النائمة التابعين لمليشيا درع القلمون ، حيث يسعى النظام لتأسيس خلايا ويقدم لهم مغريات كبيرة من أموال وبطاقات أمنية وحاول تعميم التجربة ضمن مدن المنطقة لكسب أعداد اضافية من مقاتلين المعارضة".


يضيف خالد محمد : " يطالب النظام بالأسرى الموجودين لدى الجيش الحر مما يدل على الأهمية الكبيرة لهذه المليشيات ، ويقوم النظام بفرض الحصار المطبق ومنع لليوم العاشر دخول المحروقات والمواد الغذائية الرئيسية ، وهناك توقف تام للأفران بسبب عدم توفر المحروقات ونقص واضح بالمواد الطبية".


أما على الصعيد العسكري فتجري في جبال القلمون الشرقي اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وكتائب الجيش الحر كان آخرها هجوم على الجبل الشرقي الذي يحاذي طريق دمشق بغداد من قبل الأول، بالتزامن مع هجوم أخر من التنظيم على قطع عسكرية مطلة على مطار السين محققا تقدما واضحا وخاصة في استراحة الصفا وقرية عرب السلمان وتجري الآن اشتباكات قريبة من العمل الصيني، في الوقت الذي استقدم النظام مليشيا درع القلمون.


وعن هذه المليشيا يقول أبو الجود القلموني لشبكة شام الإخبارية : "تتألف هذه المليشيات بشكل واضح من أبناء القلمون الغربي والشرقي بشكل خاص تحت قيادة غير مباشرة من الفرقة الثالثة ، وظهر دورهم الكبير في معارك وادي بردى الأخيرة ومعارك التل ، وتشييع معظم مناطق القلمون بشكل دائم قتلى لهذه المليشيات كان آخرها الشبيح فادي محمد الصلاج و وريد خالد الزبدية حيث قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى حي جوبر الدمشقي ، وسمع إطلاق نار كثيف أثناء تشييع قتلى في معضمية القلمون".


ويضيف أبو الجود القلموني : " تعتبر منطقة معضمية القلمون وعين التينة خزان بشري لهذه المليشيا بالإضافة لعناصر من مدن يبرود والنبك وجيرود وحفير فوقا وعدة مناطق أخرى، وتعتمد هذه المليشيا عبر مصالحات تجري للمنشقين والعساكر وإعادتهم بشكل فوري لجبهات القتال ويقدم لهذه المليشيا مبالغ ضخمة وبطاقات أمنية وسيارات".

المصدر: شبكة شام الكاتب: باسم بريجاوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ