بيدرسون: معظم مسائل "النزاع السوري" ليست بأيدي السوريين والمهمة ليست سهلة
بيدرسون: معظم مسائل "النزاع السوري" ليست بأيدي السوريين والمهمة ليست سهلة
● أخبار سورية ١٥ مارس ٢٠٢١

بيدرسون: معظم مسائل "النزاع السوري" ليست بأيدي السوريين والمهمة ليست سهلة

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون أن العالم فشل في مساعدة الشعب السوري، مذكرا بحجم المعاناة التي تعرض لها السوريون من ظلم وفقر وموت وانتهاكات.

وجاء ذلك في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية "الفيديو كوفرنس" حول تطورات الأزمة السورية، والتي تتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية.

وشدد "بيدرسون" على أن التقدم بالحل السوري يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين داخليا وخارجيا، وأن أن معظم المسائل المرتبطة بهذا النزاع ليست بأيدي السوريين، منبها من انفجار ضخم مقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل ووقف تام لإطلاق النار، مشيرا إلى أن السوريين شاهدوا 5 جيوش تقاتل على أراضيهم في وقت واحد، منوها إلى أن سوريا تعرضت للدمار بسبب الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والمتفجرات اليدوية وأهوال الأسلحة الكيمائية.

وحذر المبعوث الأممي من الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، وتنامي الفقر، مؤكدا أن سوريا ستحتاج إلى عدة أجيال لإعادة بناء ما دمره الصراع.

وأشار "بيدرسون" إلى أن الكثير من الصغار حرموا الدواء والغذاء وطالتهم الاعتقالات، لافتا إلى أن العنف في البلاد لم يتوقف رغم التراجع الكبير في وتيرته هذا العام، داعيا إلى الدفع نحو الحل السلمي رغم الصعاب والعراقيل، ودعا السوريين جميعا إلى إظهار الإرادة السياسية المطلوبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للوصول إلى حل.

وأضاف المبعوث الأممي أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد"، معربا عن قناعته بأن "الحل مازال ممكنا إذا كان هناك انخراط صادق من قبل القوى الدولية بغرض إيجاد تسوية سلمية".

وأردف: "مر اليوم 10 سنوات علي الصراع السوري.. 10 سنوات هي مدة الحربين العالميتين الأولي (1914-1918) والثانية (1939-1945) ويؤسفني أننا لم نتمكن من إيجاد نهاية لهذا الصراع حتى الآن".

ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.

وأكد "بيدرسون" أن "المهمة ليست سهلة بسبب الريبة الموجودة بين الأطراف السورية والجهات الإقليمية والدولية والانقسامات العميقة".

وأوضح أن "ما نحتاجه اليوم إطلاق حوار أو صيغة دولية جديدة ونحتاج خطوات واضحة وتدريجية تنفذ بشكل متبادل من قبل كل الأطراف".

وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة الدستورية الخاصة بصياغة دستور جديد، أكد بيدرسون أن تلك "اللجنة لا يمكن بمفردها حل هذا النزاع".

وأعلن "بيدرسون" استعداد الأمم المتحدة لعقد جولة سادسة من المفاوضات للجنة الدستورية المصغرة "في أقرب وقت ممكن".

وكان مئات الآلاف من المدنيين في عموم المناطق المحررة شمال سوريا، خرجوا اليوم بمناسبة ذكرى انطلاقة الشرارة الأولى للحراك الشعبي السوري قبل عشر أعوام مضت، مؤكدين في ساحات الحرية على مواصلة طريقهم حتى إسقاط النظام، موجهين رسالة للعالم أجمع مفادها أننا مستمرون ولا تراجع عن مطالبنا.

وارتكب نظام الأسد وحليفه الإيراني وميليشياته والعدو الروسي مجازر بشعة بحق المدنيين منذ بدء الثورة، خلفت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة لتهجير الملايين من مدنهم وقراهم، فضلا عن تدمير البنى التحتية للمدن السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ