رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بتشكيل اللجنة الدستورية السورية كخطوة أولى نحو إحلال السلام المستدام في البلاد، وفق تعبيره، خلال كلمة له أمس الثلاثاء، أثناء اجتماع خاص بالملف السوري نظمه الاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولفت بيدرسون إلى أن هذه الخطوة تفتح الباب لتنظيم انتخابات في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة وتمهد الطريق نحو "مستقبل جديد"، مشيراً إلى أنه، قبل أن يحدث ذلك، "يجب بناء ما يزال غائبا تقريبا في سوريا، وهو الشعور بالثقة والإيمان بين السوريين، وبين سوريا والعالم"، مشددا على أنه" ليس هناك أي بديل عن العمل معا بغية تحديد كيفية المضي قدما بأفضل سبيل ممكن".

وأكد بيدرسون أنه التقى وزير خارجية النظام وليد المعلم في دمشق ثم أجرى اتصالا مع رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، المتواجد حاليا في نيويورك، فور الإعلان عن تشكيل اللجنة، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتطلع إلى لقاء كليهما في نيويورك قريبا.

وذكر بيدرسون أنه بدوره ينوي إجراء مشاورات مع كليهما بشأن إطلاق عمل اللجنة ومراحله الأولى، مبديا قناعته بأن اللجنة ستبدأ عملها قريبا.

وأعرب المبعوث عن اقتناعه بأن اتخاذ خطوات مناسبة وملموسة في ملف المعتقلين والمخطوفين والمفقودين يعد أمرا ملحا لأي عملية سياسية ذات مصداقية، مؤكدا أنه سيواصل العمل في هذا الاتجاه.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من إعلان غوتيريش عن تشكيل اللجنة الدستورية، بموجب الاتفاق المبرم في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في يناير 2018، وهي تضم 150 عضوا (تختار كل من الحكومة والمعارضة والأمم المتحدة 50 منهم).