بوادر تهجير قسري للمدنيين شرقي سكة الحديد بريفي إدلب وحماة الشرقيين من خلال القصف الجوي المكثف
بوادر تهجير قسري للمدنيين شرقي سكة الحديد بريفي إدلب وحماة الشرقيين من خلال القصف الجوي المكثف
● أخبار سورية ٦ نوفمبر ٢٠١٧

بوادر تهجير قسري للمدنيين شرقي سكة الحديد بريفي إدلب وحماة الشرقيين من خلال القصف الجوي المكثف

تتصاعد حدة الضربات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد بشكل واسع على بلدات ريف حماة الشرقي، مع توسع مناطق الاستهداف باتجاه بلدات ريف إدلب الشرقي واستهداف عدة مخيمات للنازحين مؤخراً، ترسم المعطيات الميدانية أن هدف القصف هو تهجير المدنيين في كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد بريفي إدلب وحماة الشرقيين.

شهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات الفرجة وحوا بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.

مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور.

وكثر الحديث مؤخراً عن منطقة معزولة السلاح في ريفي حماة وإدلب الشرقيين تشمل المناطق الواقعة شرق سكة الحديد، تمتد من نقطة أبو دالي حتى ريف حلب الجنوبي، وتخضع لإدارة مستقلة منزوعة السلاح تدار من قبل المجالس المحلية فيها، بناء على اتفاق تركي روسي لفصل مناطق انتشار القوات التركية في إدلب عن مناطق تمركز قوات الأسد في منطقة خناصر وطريق إثريا، وهذا ماترفضه إيران.

هذه الخطة التي تسربت عبر مصادر عدة لم تؤكدها الدول القائمة على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد "تركيا وروسيا"، كان لمعركة هيئة تحرير الشام في أبو دالي مؤخراً بحسب مراقبين هو ضربة أولى للاتفاق وقطعاً للطريق على تطبيقه، ثم كان الرد بدخول عناصر تنظيم الدولة من منطقة عقيربات إلى ريف حماة الشرقي المحرر باتفاق مع نظام الأسد كونها عبرت مناطق سيطرته بأليات ثقيلة وصولاً للمحرر في منطقة الرهجان.

وذكرت مصادر ميدانية لـ"شام" في وقت سابق أن مطار أبو الظهور العسكري خالي بشكل كامل من أي وجود عسكري لهيئة تحرير الشام بعد الضربات الجوية الروسية في الثالث من تشرين الأول الحالي، لافتاً إلى أن مجنزرات عسكرية لهيئة تحرير الشام قامت قبل الانسحاب بأسابيع بتجريف المدرجات الاحتياطية، كما كان هناك نية لتدمير البلوكوسات، جاءت الضربات الروسية لتدمر قسم كبير من المخازن وأبنية عديدة، وهي ماعجلت بانسحاب تحرير الشام إلا من بعض العناصر كحرس على باب المطار.

خلط الأوراق في المنطقة أثار جدلاً كبيراً وعدم وضوح في الخطط التي تدار للمنطقة حيث أكد مصدر عسكري "طلب عدم ذكر اسمه" لشبكة "شام" الإخبارية أن الأمور تسير في اتجاهين حسب المعطيات الميدانية: الأول قبول تحرير الشام بالخطة الروسية - التركية أن تكون المنطقة منزوعة السلاح وهذا مايبرر انسحابها من مطار أبو الظهور العسكري، والثاني هو إصرار إيران على التوسع في المنطقة والوصول للمطار العسكري انطلاقاً من ريف حلب الجنوبي التي تبعد قرابة 15 كم عن المطار لاسيما بعد زيارة "الجنرال محمد باقري موقع الخط الأمامي مع عدد من الضباط الإيرانيين" في حلب والحديث عن تحركات إيرانية كبيرة في المنطقة.

منطقة البادية التي تمتد من ريف حلب الجنوبي حتى ريف حماة الشرقي تخضع بشكل كامل لسيطرة هيئة تحرير الشام يشرف على إدارتها عسكريا "قطاع البادية" الذي يعتبر أحد أبرز مكونات تحرير الشام، ولمنطقة البادية بعد استراتيجي كبير لهيئة تحرير الشام، ستفضي التطورات القادمة لتحديد مصير هذه المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ