بموجب عفو عام ... "الإدارة الذاتية" تفرج عن عشرات المعتقلين من عناصر داعش
بموجب عفو عام ... "الإدارة الذاتية" تفرج عن عشرات المعتقلين من عناصر داعش
● أخبار سورية ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

بموجب عفو عام ... "الإدارة الذاتية" تفرج عن عشرات المعتقلين من عناصر داعش

عقدت ما يُسمى بـ "الإدارة الذاتية"، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً في مدينة "القامشلي"، بريف الحسكة أعلنت بموجبه عن إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون الإدارة بمناطق شمال شرق البلاد، قالت المصادر إن جلهم من عناصر داعش والمتعاملين مع التنظيم.

ونقلت مصادر إعلامية عن "أمينة عمر"، الرئيس المشترك لـ "مسد" بأنه جرى إطلاق سراح 631 معتقلاً من سجون الإدارة الذاتية ممن قالت إنهم متعاملين مع تنظيم الدولة و"لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين"، فيما سيستفيد 253 شخص من أحكام مخففة.

وبحسب "عمر"، سيستفيد غير المحكومين والمنظورين أمام المحاكم، من قرار العفو بعد محاكمتهم أصولاً، حسبما ذكرت المسؤولة بمجلس سوريا الديمقراطية "مسد".

في حين قالت إن قرار العفو شمل السجناء المحكومين بتهم الإرهاب الذين غُرر بهم ولم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين ولم يركبوا أي أعمال إجرامية، وفق تعبيرها.

وقبل أيام أصدرت "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سوريا، عفواً عاماً عن كل الجرائم والجنح المرتكبة قبل 10 تشرين الأول الجاري، في حين قررت إبدال عقوبة السجن المؤبد بالسجن 20 سنة، وإلغاء العقوبة المؤبدة أو الموقتة للمحكوم المصاب بمرض غير قابل للشفاء، ومن تجاوز عمره 75 عاماً.

واستثنى قرار العفو جرائم الخيانة والتجسس والقتل بدافع الشرف والاتجار بالمخدرات وترويجها، والقياديين وأصحاب المناصب العليا في التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش ومقاتليه وأنصاره.

وقال "بدران جيا كرد"، نائب الرئاسة التنفيذية للإدارة الذاتية، إنهم أطلقوا سراح الذين انتهت استجواباتهم ولم تثبت التحقيقات تورطهم في أي عمل إرهابي وفق القوانين والتشريعات المحلية الناظمة.

وأضاف: "لكن بقية المحتجزين المدانين بالجرم الجنائي والدليل القطعي، تتم دراسة وضعهم بحسب قرار العفو، وإحالة كل ملف على المحاكم المختصة لدرسه وفق معايير قانونية وقضائية، وتقديمه للقضاء لبت مصيره"، وفق مانقلت "الشرق الأوسط".

وأضاف: "خرج كثيرون على شكل دفعات، فهم ليسوا رهائن أو معتقلين حتى نجبرهم على البقاء فيه، والإدارة أصدرت تعليماتها بضرورة الإسراع في عملية إخراج كل السوريين من المخيم"، منوهاً بأن تدخل شيوخ العشائر العربية أدى إلى إسراع إخراج كل السوريين؛ لا سيما أبناء مناطق الإدارة.

ولفت إلى أن "المخاوف المترافقة مع بقاء هذه العائلات بالمخيم دفعتهم لذلك"، وقال: "مع ازدياد نشاط (داعش) داخل المخيم، كان واجباً على الإدارة اتخاذ كل التدابير وإجراءات أمنية للحفاظ على حياة المدنيين، وإنقاذ الأطفال من تلك الأنشطة المتطرفة".؟

وشدد على أن عمليات الخروج ستكون طوعية دون إكراه، ويعزو السبب إلى أن "هناك عدداً كبيراً من السوريين لا يريدون الخروج من المخيم لأسباب كثيرة، منها المعيشية والاقتصادية والبعض لأسباب أمنية، وخصوصاً أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".

وذكَّر بأن ملف الأسر الأجنبية المهاجرة داخل المخيم يزداد خطورة، ويشكل عبئاً كبيرة تتحمل مسؤولياته مؤسسات الإدارة بمفردها: "تلك الأسر تشكل خطراً على المنطقة وبلدانهم، وفي حال لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة بشأنهم فستكون هناك كارثة تهدد الجميع. ونحن نتعاون مع الدول التي تريد إعادة رعاياها بشكل إيجابي".

ونوه إلى أن الغالبية لا يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية: "لذلك هناك حاجة ضرورية لإنشاء مشروعات دعم للمخيم لوجستياً وأمنياً، ومشروعات دعم نفسي، وإعادة التأهيل للنساء والأطفال، وافتتاح مدارس لتجنيبهم عمليات التطرف".

ويؤوي "مخيم الهول" نحو 65 ألفاً، معظمهم من السوريين والعراقيين، غير أن اللاجئين العراقيين ستبقى عملية إخراجهم عالقة. ولفت المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن "هناك 30 ألف لاجئ عراقي مقسمين بين رافضين للعودة لأسباب أمنية، ومن يريدون العودة لبلدهم لكن الحكومة العراقية لا تملك برنامجاً واضحاً لإعادتهم، وتمتنع منذ سنتين عن استقبال مواطنيها".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ