بمشاركة شخصيات مؤثرة .. تفاعل واسع مع حملة "حتى آخر خيمة" و"ملهم التطوعي" يُمّدد التحدي
بمشاركة شخصيات مؤثرة .. تفاعل واسع مع حملة "حتى آخر خيمة" و"ملهم التطوعي" يُمّدد التحدي
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠٢٢

بمشاركة شخصيات مؤثرة .. تفاعل واسع مع حملة "حتى آخر خيمة" و"ملهم التطوعي" يُمّدد التحدي

أعلن "فريق ملهم التطوعي"، عبر بث مباشر على صفحته الشخصية، عن تمديد حملة "حتى آخر خيمة"، حيث يهدف من خلالها الوصول إلى جمع مبلغ مليوني دولار أمريكي، وبذلك تأمين مأوى دائم لنحو 500 عائلة ونقلهم من الخيام إلى مبانِ مخصصة للسكن.

وحازت حملة الفريق التطوعي على تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال بث مباشر من مخيمات الشمال السوري، ظهر العديد من الشخصيات السوريّة الداعمة للثورة و المتضامنة مع الشعب السوري، ودعت إلى التبرع لتحقيق أهداف الحملة.

وشارك الفريق من خلال البث المباشر، أسماء المتبرعين من مؤسسات وأشخاص من مختلف دول العالم، مع المبالغ المُقدّمة من قبلهم لدعم الحملة، التي استطاعت تسليط الضوء على معاناة العوائل المستهدفة من المشروع والعمل على تغيير حياتهم بشكل جذري.

 

وظهر خلال البث المباشر الداعية الدكتور "محمد راتب النابلسي"، يضاف إلى ذلك جملة من الفنانين المعروفين بتأييد الثورة السورية، وذلك دعماً للحملة حيث شارك الممثل السوري "مكسيم خليل وزوجته الفنانة سوسن أرشيد" في البث المباشر وظهرا عبر الفيديو الذي يبث من مخيمات الشمال السوري.

كما ظهر عدة شخصيات في سياق دعم الحملة، ومنهم، "عبد الحكيم قطيفان - جهاد عبدو - يارا صبري"، المنشد محمد كندو والصحفي قتيبة ياسين والإعلامية نور حداد، وغيرها من الشخصيات المؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر بيانات الحملة مساء اليوم الأربعاء جمع مبلغ مليون دولار أمريكي، عبر 12,876 متبرع، وبذلك يتأمن نقل 332 عائلة، ضمن حملة "حتى آخر خيمة"، وبدأ الفريق فعلياً اليوم ببث مباشر نقل أولى العائلات المستفيدة من المشروع للمساكن المجهزة بريف حلب، وبلغ الرقم المجموع حالياً 1,329,409 دولار أمريكي.

وجمع فريق ملهم التطوعي مبلغ يزيد عن 450 ألف دولار أمريكي، في حملة أطلقها بعنوان “حتى آخر خيمة”، يوم الأحد الماضي لنقل عائلات النازحين السوريين في الخيام إلى وحدات سكنية تحميهم من البرد في ظل انخفاض درجات الحرارة التي تتعرض لها المنطقة.

وكانت الحملة في البداية تهدف إلى جمع مبلغ 400 ألف وبعد تحقيق الهدف أعلنت استمرارها، جمع فريق ملهم التطوعي مبلغ يزيد عن 450 ألف دولار أمريكي، وبعد تحقيق الهدف أعلنت استمرارها حتى تمكنت من تحقيق مبلغ مليون دولار أمريكي.

فيما أعلن الفريق مؤخرا عن تمديد التحدي مجددا حتى الوصول إلى مبلغ 2 مليون دولار وبذلك يتأمن مأوى لنحو 500 عائلة من قاطني المخيمات في ظل انخفاض درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي تتعرض لها المنطقة.

وكان استطاع "فريق ملهم التطوعي" وخلال أقل من يومين، من جمع مبلغ ميلون دولار أمريكي، كتبرعات لإيواء العائلات المهجرة في مخيمات الشمال السوري ضمن أبنية سكنية، وبدأت المنظمة بعمليات نقل أول دفعة من المهجرين لمساكن معدة مسبقاً في سياق حملة أطلق عليها "حتى آخر خيمة".

ولاحقت حملة الفريق (المستمرة منذ يوم الأحد)، التي بدأت قبل يومين ببث مباشر لايزال مستمراً في مخيمات الشمال السوري، تفاعلاً واسعاً من قبل نشطاء الحراك الشعبي السوري والفعاليات الثورية في الداخل والخارج، لما لها من أثر بالغ في التخفيف عن عشرات العائلات التي تعاني في الخيام.

وانبثقت فكرة الفريق عام 2012 عن مجموعة من طلبة الجامعة السوريين، الذين استشعروا ألم ومعاناة إخوانهم اللاجئين في دول الجوار ولمسوا جراحهم، فعملوا بادئ الأمر على إعانتهم بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية مخلصة، للتخفيف من آلامهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من السكن والغذاء والدواء، وفق الموقع الرسمي للفريق.

ومع تفاقم الكارثة الإنسانية وتضاعف أعداد اللاجئين وتوزعهم على طول الخارطة الجغرافية "كان لابد لسواعد شباب الفريق أن تشتد ولأرواحهم أن تزداد إصرارا، فوصل عددهم بعد خمس سنوات إلى 180 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم، عملوا كخلية نحل واصلين الليل بالنهار على إيصال المعونة إلى مستحقيها ومسح الأسى عن وجوه أبناء جلدتهم".

ويشير الموقع إلى أن الفريق التطوعي يفخر "بتتويج مسيرته في مجال العمل التطوعي بتأسيس منظمة تحمل اسمه، مقرها تركيا ألمانيا، ولها فرع في كل من الأردن والسويد وكندا، يسعى من خلالها إلى تأطير عمله الإنساني في إطار مؤسساتي خال من التبعية الحزبية أو السياسية، ويعزز بذلك ثقة داعميه في مختلف أرجاء العالم، ويطور مسار عمله التطوعي وفق معايير عالمية".

ويطلق الفريق على نفسه أسم "ملهَم"، في إشارة إلى الشهيد "ملهم الطريفي" الذي سمي الفريق باسمه، وهو شاب من مدينة جبلة، كان يدرس إدارة الأعمال في مدينة اللاذقية، وسافر مع أسرته إلى السعودية مع بدء اندلاع الثورة السورية لكنه لم يستطع البقاء بعيداً مع تزايد أعداد الضحايا في الداخل السوري.

وعاد الشهيد "ملهم الطريفي"، إلى سوريا، ومع تفاقم الوضع في مدينة بانياس الساحلية خلال حصارها، اخترق ملهم الحصار ودخل بسيارته حاملاً حليب أطفال، لكنه قتل لاحقاً على يد قوات الأسد فكانت قصته ملهمة لأصدقائه وللفريق ليؤسسوا المبادرة باسمه.

هذا ويعمل فريق ملهم بشكل سنوي على إطلاق الحملة الموسمية الخاصة بفصل الشتاء تحت مسمى "خيرك دفا" في شهري تشرين الثاني وكانون الأول، لتوزيع المواد الشتوية ومواد التدفئة، وتشمل المدافئ والمحروقات الخاصة بالتدفئة والفحم، ومواد الاستجابة، وتتضمن البطانيات والإسفنج والعوازل والملابس الشتوية.

وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ