تمكنت فصائل الغوطة الشرقية بريف دمشق بعملية مشتركة فيما بينها من استعادة عدة نقاط على جبهة بلدة الميدعاني، حيث أعلنت الفصائل عن بدء عملية مشتركة لكسر الخطوط الدفاعية لنظام الأسد على جبهة البلدة.

وأعلنت الفصائل قبل قليل عن استعادة السيطرة على نقاط خسرتها خلال الأيام الأخيرة واغتنام أسلحة خفيفة.

وتمكن الثوار خلال المعارك أيضا من تدمير دبابة لقوات الأسد وقتل وجرح عدد من العناصر، في ظل استمرار الاشتباكات.

والجدير بالذكر أن جبهات الغوطة الشرقية المحاصرة كانت تنتظر انتفاضة قوية من قبل الفصائل العسكرية فيها، خصوصا بعد الإعلان عن حل الخلافات بشكل كامل بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، والتي كانت سببا في تهاوي الجبهات وخسارة مساحات واسعة ولا سيما في القطاع الجنوبي للغوطة والمتمثل بمنطقة المرج.

وللعلم فإن الغوطة تشهد منذ عدة أشهر حالة من الضعف والتفرقة على خلفية المعارك العنيفة والاقتتال الذي حصل بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، وأدى ذلك لخسارة مساحات واسعة في منطقة المرج بالإضافة لعدة بلدات شرق مدينة دوما كميدعا، وانتقد ناشطو المنطقة مرارا كافة الفصائل إثر التقصير وعدم التوحد ونبذ الخلافات، في الوقت الذي تعاني فيه الغوطة من أوضاع صعبة جراء الحصار المفروض عليها.