بعد وصولها لمقرات "الدفاع الوطني" .. . الائتلاف: الأمم المتحدة فشلت في إدارة ملف المساعدات
بعد وصولها لمقرات "الدفاع الوطني" .. . الائتلاف: الأمم المتحدة فشلت في إدارة ملف المساعدات
● أخبار سورية ٣ مايو ٢٠٢١

بعد وصولها لمقرات "الدفاع الوطني" .. . الائتلاف: الأمم المتحدة فشلت في إدارة ملف المساعدات

اعتبر الائتلاف الوطني السوري في تصريح صحفي أن حادثة العثور على صناديق من المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة للشعب السوري داخل مقر يتبع لميليشيات الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة، يمثل دليلاً خطيراً على استمرار النظام بالاستيلاء على المساعدات التي تمر من مناطق يسيطر عليها، وحرمان الفئات التي تحتاجها من أبناء الشعب السوري.

ولفت الائتلاف إلى أنه كما كان الحال في حوادث سابقة عدة، فإن هذه الحادثة تشير إلى فشل المنظمة الدولية في إدارة ملف المساعدات بطريقة تضمن وصولها إلى من يستحقونها، وتقطع الطريق أمام الاستيلاء عليها من قبل عصابات النظام.

وشدد الائتلاف على أن ملف المساعدات يعتبر بوابة كبيرة للسرقة والنهب، ولا بد للمنظمة الدولية من التعامل مع هذا الملف بالقدر اللازم من الحرص والانتباه، بما في ذلك العمل على إعادة تفعيل القرار 2139 القاضي بإدخال المساعدات عبر كل المعابر الحدودية ومن خلال أقصر الطرق، ومنع النظام والاحتلال الروسي من الاستيلاء على المساعدات واحتكارها.

وطالب الائتلاف جميع الأطراف ذات الصلة بهذا الملف، بإجراء تحقيق يكشف الطريقة التي وصلت من خلالها صناديق تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي والهيئة الطبية الدولية إلى مستودعات تابعة لميليشيات النظام، ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.

كما طالب الائتلاف الأمم المتحدة بفرض آليات فاعلة تضمن إيصال الإغاثة والدعم اللازم للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، دون أن تمر بدهاليز الفساد التي تديرها المخابرات والعصابات التابعة للنظام.

ونوه الائتلاف إلى وجوب أن تضمن الأمم المتحدة عدم سرقة هذه المساعدات أو استخدامها في تمويل الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري، أو يوزعها على الذين يرتكبون مجازر بحق هذا الشعب.

وكان حي طي بمدينة القامشلي شهد قبل أيام اشتباكات بين قوات الآسايش الكردية وميليشيا الدفاع الوطني، حيث حقق الأخير تقدما وسيطر على نقاط للدفاع الوطني، وبعدها قال إنه عثر على صناديق طبية وإغاثية تابعة للأمم المتحدة، داخل إحدى مقرات مليشيا "الدفاع الوطني" في المدينة.

والجدير بالذكر أن خلال سنوات الثورة السورية أظهرت تقارير عديدة خيام تحمل شعار الأمم المتحدة تستخدمها قوات الأسد في مقراتها ونقاطها العسكرية، من ضمنها تقرير لمحطة "سي إن إن" الأمريكية عام 2016.

وقد أعادت هذه المشاهد إلى الواجهة الشكوك في مصير المساعدات التي توزعها الأمم المتحدة في سوريا، حيث يقول نشطاء إن قسما كبيرا منها يذهب للموالين للنظام في مناطق ليست بحاجة لمثل هذه المساعدات، أو يتم الاستيلاء عليها من جانب مليشيات النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ