بعد دعم الفصائل الهيئة تصعّد .. حجاب : غير مقبول مواصلة التفاوض و النظام ينتهك حقوق شعبنا
بعد دعم الفصائل الهيئة تصعّد .. حجاب : غير مقبول مواصلة التفاوض و النظام ينتهك حقوق شعبنا
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠١٦

بعد دعم الفصائل الهيئة تصعّد .. حجاب : غير مقبول مواصلة التفاوض و النظام ينتهك حقوق شعبنا

بدأت هيئة المفاوضات بالتصعيد الإعلامي ، و الاتجاه نحو تعليق مشاركتها في المفاوضات الجارية غي جنيف أو حتى الانسحاب منها ، نظراً لتعنت النظام و حصولها على دعم جديد من الفصائل الثورية المشروط بعدم التفريط بثوابت الثورة ، ولاسيما فيما يتعلق برحيل الأسد بنظامه و أركانه.


و قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن الهيئة أبدت تجاوباً مع الجهود الدولية للدفع بالعملية السياسية، و استوفت المتطلبات للتوصل إلى حل سلمي، لكن" إيجابيتنا يجب أن لا تفسر خارج السياق" وفق قوله.


وأضاف حجاب ، في تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أنه :"غير مقبول أن نستمر بالتفاوض والنظام يصر وحلفائه على انتهاك حقوق الشعب ومخالفة القانون الدولي، ويفرض الحصار والتجويع والقصف على المدنيين!".


تصريحات حجاب جاءت بعد ساعات من اصدار الفصائل الثورية بياناً أكدوا فيه دعم الهيئة طالما أنها ملتزمة بثوابت الثورة و لاسيما برحيل الأسد و نظامه و أركانه ، مطالبين من الهيئة بتعليق المشارة في المفاوضات التي وصفوها بـ"العبثية" أو حتى الانسحاب منها.


أكدت مصادر مطلعة في الهيئة العليا للتفاوض أن هناك ملامح انهيار في مفاوضات جنيف ، بسبب تعنت النظام في عدم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي السوري و لاسيما القرار ٢٢٥٤ ، نافياً أن تكون الهدنة قد انهارت ، رغم الدعوات التي وجهها رئيس وفد المفاوضات و كذلك كبير المفاوضين السوريين بالرد على خروقات النظام.


و كانت مصادر في هيئة التفاوض قد أكدت في تصريحات خاصة لشبكة "شام " الإخبارية ، أنه للآن لا يمكن القول أن المفاوضات الجارية حالياً في جنيف قد انهارت و إنما هناك "ملامح الانهيار" ، مبيناً أن السبب يعود إلى تعنت النظام و رفضه تنفيذ القرارات الدولة المتعلقة بالحل السياسي في سوريا ، حيث يواصل خرق الهدنة بشكل يومي حتى وصل عدد الخروقات لأكثر من ٢٠٠٠ خرق ، إضافة لاستمرار حصار المدن و المناطق السورية.


و أكدت المصادر أن هناك سبب فعلي و حقيقي لإمكانية انهيار المفاوضات ، و المتمثل بالسياسية الروسية ، التي لا تمارس أي ضغوط على النظام ، واقتصارها على التصريحات و المطالبة بضبط الهدنة و منع انهيارها و هي أول من لا يحترم الهدنة.


فيما قال العميد المنشق أسعد الزعبي رئيس وفد المفاوضات، في رسالة للشعب السوري في الداخل ، أنه أكد للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، أن أي كلام خارج عن مطالب الشعب السوري ، مشدداً على أنه تم ابلاغ دي مستورا أنها الفرصة الأخيرة و إذا لم تنجح فإن الوفد سيعود إلى سوريا.


في حين دعا كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للتفاوض محمد علوش ، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، أن "أخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام (...) ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".


و أكدت مصادر شبكة "شام" الإخبارية أن تصريحات الزعبي و علوش لا تعتبر انهيار للهدنة ، أو دعوة لإنهائها و إنما كل ذلك كرد على خروقات النظام.


و بالفعل بدأت اليوم معركة في الساحل السوري تحت اسم "رد المظالم" و ذلك رذاً على الانتهاكات المتصاعدة من قبل النظام و حلفاءه التي بلغت أكثر من ٢٠٠٠ خرق وفق إحصاء وفد المفاوضات.


و من المقرر أن تجري اليوم جولة جديدة من المفاوضات الغير مباشرة حيث يلتقي في هذه الأثناء المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا مع وفد الأسد ، على أن يلتقي وفد هيئة التفاوض السورية مساء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ